تعد المؤسسة التربوية الإخوة صلاح الكائنة ببلدية سيدي نعمان على بعد ١٠ كلم من مقر الولاية تيزي وزو ، خطرا على التلاميذ، كونها مهددة بالإنهيار بين لحظة وأخرى بسبب تصدعات وتشققات بكل أجنحة الأقسام خاصة الرئيسي منها الذي يستدعي ترميمات استعجالية، وكذا المخبر والمكتبة.
وقد ناشد أولياء التلاميذ السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل للنظر في الوضع قبل فوات الأوان ، وإجلاء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسة التربوية «الإخوة صلاح » المتواجدة بمركز سيدي نعمان، بسبب الوضعية المتدهورة لها .
وحسب تقرير الخبراء ، فإن المؤسسة لم تعد تصلح لاستقبال الاطفال وتشكل خطرا على كل من التلاميذ و العمال والأساتذة على حد سواء، حيث أكد مصدرنا أن المكتبة والمخبر على وشك الإنهيار في آية لحظة.
كما طرح أولياء التلاميذ مشكل الإطعام المدرسي، مطالبين بضرورة تدعيم المطعم بالكثير من الأمور وعلى رأسها غرفة التبريد ، حيث صرح أولياء التلاميذ أن صحة أبنائهم معرضة للخطر فجميع المواد الغذائية خاصة اللحوم ومشتقات الحليب التي تقدم لهم خلال كل وجبة إفطار وعلى مدار أسبوع كامل تضع في غرف لا تتوفر على الشروط الصحية اللازمة ، ما يعرض حياتهم لخطر بسبب التسمم الغذائي الذي ينتج عن هذا التهاون والاهمال .
نقلنا الانشغال لرئيس بلدية سيدي نعمان الذي أكد خلال حديثه «الشعب» أن أوضاع هذه المدرسة جد مزرية ، وأنه سبق وأن طالب مدير التربية من أجل إيجاد حل نهائي لهذا المشكل، كما طالب أيضا من مديرة التكوين المهني من أجل منح ترخيص لتحويل نحو أربعة اقسام الى مركز التكوين المهني كحل مؤقت ، بدل ترك جزء من التلاميذ يزاولون دراستهم بدار الشباب للبلدية الذي لا يتوفر على الشروط الملائمة ، إلا انها رفضت لأسباب قال عنها أنها ليست مقنعة .
اما مدير التربية الولائي أثناء طرح الاشكال عليه، أكد أنه تم الأخذ بعين الاعتبار مطالب التلاميذ الذين سبق وأن شنوا حركات احتجاجية للتنديد بالوضع، حيث أكد أنه تم تسجيل مشروع إنجاز مؤسسة تربوية منذ سنة ٢٠٠٦ ، وسوف يباشر في أشغال إنجازها في أقرب الآجال وأمام هذه الأوضاع ناشد أولياء التلاميذ والي تيزي وزو «بوعزغي عبد القادر» بالتعامل بجدية مع هذه القضية ، قبل أن يدفعوا حياة أبنائهم ثمنا لتهاون وتماطل السلطات التي تتستر على فشلها في حل المشاكل والعقبات بالاستناد الى حجج ليس لها أساس من الصحة.
.... ومؤسسة شعوفة تفتقر الى أدنى الشروط
وفي السياق ذاته فإن المؤسسة التربوية لمنطقة شعوفة بلدية مقلع ، تفتقر لأدنى الشروط على غرار، غياب المياه الصالحة للشرب، فالتلاميذ يعانون العطش على مدار ايام السنة صيفا وشتاء ،الى جانب غياب المياه في دورات المياه والمطعم المدرسي .
وهو الأمر الذي يبعث روائح كريهة يوميا سواء من المطعم أو دورات المياه ، بسبب عدم التنظيف اليومي لها بسبب أزمة المياه ، ما جعلها تكون محل نفور واستنفار التلاميذ.
ولا يتوقف تدني الوضع الى هذا الحد بل إنعدام قنوات صرف المياه الصحية مشكل أخر أين تنصب المياه القذرة بالقرب من المؤسسة ما يشكل خطرا على حياتهم ،أما إنعدام التيار الكهربائي ، فحدث ولى حرج فالأساتذة يضطرون في فصل الشتاء الى عدم تقديم الدروس في الساعات الصباحية بسبب الظلام الكادح داخل الاقسام خاصة في فصل الشتاء ، ما دفعهم الى برمجت ساعات إضافية من أجل إستكمال البرنامج .
نقلنا الانشغال لرئيس البلدية كون أن تسيير المدارس الابتدائية من اختصاص ومهام رؤساء البلدية إلا أن هذا الأخير أكد أن المؤسسة لا تعاني من أي نقائص وان الوضع ليس بالكارثي حيث لم يبد استعداده من أجل حل مشاكل التلاميذ قائلا «ان الاوضاع بالمؤسسة ليست حرجة فكل شي على ما يرام » ، اما بخصوص إنعدام التيار الكهربائي أكد أن ذلك ليس من مهامه بل أنها مسؤولية شركة سونلغاز وهي التي تتماطل في ربط المؤسسة بالكهرباء .
وأمام هذا الوضع يناشد أولياء التلاميذ والأساتذة بضرورة النظر في المؤسسة التي حسبهم لاتصلح لتقديم الدروس ما يؤثر على المحصول العلمي للأطفال أمام جملة هذه المشاكل التي أرقت حياتهم .