تحولت دورة المجلس الولائي نهاية الأسبوع إلى فرصة للرد على محاولات البعض انتقاد عجلة التنمية، حيث اعتبر الكثير من المواطنين أن اختيار ملف السكن كأول ملف للنقاش خرجة موفقة، لكن تزامنها مع الوضع العام حولها إلى رسائل مشفرة، حيث أكد نعوم لخضر رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجلفة وقوع «الفساد» في الفترة السابقة في هذا المجال الذي طبع كل عمليات توزيع السكن بمختلف صيغه، وأضاف أن الجهات المسؤولة كانت تتعمد عدم انتهاج الأبواب المفتوحة للتعريف بكافة الصيغ.
ولم يخف نعوم استيائه من محاولات البعض ركوب موجة الاحتجاجات ووصف المجلس بـ«الفاشل»، موجها رسالته على المباشر دفاعا عن سيرة أعضاءه ووصفها بـ«النظيفة»، داعيا إياهم إلى ضرورة العمل وتكاثف الجهود، وبعد أيام من الدورة استغل رئيس المجلس انعقاد جلسة الشباب، ليدعو إلى تأسيس جمعيات فاعلة في الميدان تملك نية العمل، مضيفا، أن المجلس أبوابه مفتوحة لكل المواطنين والنزهاء لاقتراح ما يعطي دفعا للتنمية بالولاية.
وفي ذات اللقاء كشف «نعوم» أن هناك بعض الجمعيات لا تملك هدفا سوى الضجيج والصخب ما جعل سمعتها سيئة، وفي ذات الاطار عرج رئيس المجلس على الفترة السابقة بالقول أن هذه الجمعيات لم تتدخل لوقف نهب العقار في سنوات مضت، حين كان يباع بدون عقود أمام الجميع، وعجزت عن المطالبة بمحاسبة من كانوا يوزعون السكنات الاجتماعية والمحلات التجارية يمينا وشمالا، واستغرب رئيس المجلس أن تتحدث هذه الجمعيات اليوم باسم المواطنين.
اللقاء مع الشباب والجمعيات المنعقد الذي جمع الوالي ورئيس المجلس مع بعض الجمعيات، جاء أياما بعد اشتعال الصراع في الكواليس دون خروجه إلى الشارع الجلفاوي.
وأكدت مصادر محلية أن النقاشات التي دامت أربع ساعات في غياب ممثلي وسائل الاعلام، دارت حول استحداث فيدرالية للمجتمع المدني من أجل تشكيل قوة اقتراح محلية تساهم في طرح أفكار وصناعة القرار قصد خلق تنسيق بين جميع الهيئات، وشدد الوالي في هذا السياق على ضرورة احترام السلم الإداري.