لم تخل الرحلة المتوجهة من مطار هواري بومدين على متن طائرة «ارلينز طاسيلي» إلى عين إمناس من وجود مدعوين ناشطين في المجال الجمعوي سواء من داخل الوطن او خارجه وهذا لاعطاء الأبعاد القوية لهذا التفاعل بين أبناء الوطن على أن «تيغنتورين» راسخة في وجداننا وحية في مكامن ضمائرنا وأغوار وجداننا لاننساها أبدا لأن من خطط لضربها أراد في ذلك اليوم الحاق تلك الصورة المشوهة ببلادنا.
وفي هذا السياق قال لنا الصحافي المالي بكاري طراوري انني هنا من أجل نقل أسمى عبارات التضامن للعمال الجزائريين بتيغنتورين الذين واجهوا وحشية الإرهاب في ذلك اليوم مبديا ارتياحه لتدخل الجيش الجزائري من أجل القضاء عليهم مضيفا في هذا السياق بأنه لاخيار لنا في مواجهة هذه الآفة الا بوضع سياسة واحدة موحدة بين كل البلدان في افريقيا.
أما السيد مولود كاسير ممثل النقابة العامة للعمال بفرنسا فأكد أن وجوده بين اخوانه الجزائريين لدلالة قوية على العلاقة المبنية على المساندة والتعاطف الكاملين مع العمال الجزائريين في تيغنتورين من قبل الطبقة الشغيلة في فرنسا، وما وقع في المنشأة يستدعي منا كل عبارات الشجب والاستنكار والرفض المطلق لمساس العامل الجزائري الذي رفع التحدي في تلك الظروف الصعبة وخرج منتصرا وهو الآن يؤدي عمله عاديا بعيدا عن أي ضغط يذكر.
وأوضح أن الجزائريين في فرنسا تصدوا لكل التحركات المغرضة لبعض وسائل الاعلام التي كانت تلقي الزيت على النار فيما يخص عملية التدخل، وأبلغناهم بأن الجزائريين لهم القدرة الكافية للدفاع عن مصالحهم الحيوية ولايحتاجون أي تدبير من أحد.
في حين شدد السيد دحماني أحمد القادير من جمعية «أونسبل بور لافونير» بفرنسا مقيم منذ ٦٠ سنة في هذا البلد على ترجمة وجوده بين اخوانه الجزائريين الى تضامنه في مستوى الحدث في هذا اليوم التاريخي مع بلاده مهما كان الثمن.
وأضاف دحماني أن الهدف من تلك العملية هي زعزعة استقرار الجزائر والحاق بها الضرر المادي والمعنوي امام العالم ، لذلك فإن السلطات في هذا البلد رفضت أنه يملي أحد عليها رأيه بقوة السلاح.
وأشار الى أن الجزائريين بفرنسا أبدوا فرحتهم العارمة عندما حسم الجيش الأمر وواجهوا بقوة الإدعاءات الباطلة التي كانت تطلق هنا وهناك عن طريق وسائل الاعلام المأجورة.
أما السيد زيان مشالي ناشط في الحركة الجمعوية بفرنسا فقد هنأ العمال الجزائريين بهذه المناسبة المزدوجة تأسيس الاتحاد العام وتأمين المحروقات وهذا الوجود المكثف اليوم بقاعدة تيغنتورين يؤكد على صمود ومواجهة الإرهاب وعدم إبداء تنازل تجاهه.
أصداء من عمق الحدث
@ أدار السيد عبد المالك سلال الوزير الأول الحوار المفتوح مع أعيان ونشطاء في الحرك الجمعوية بحكمة وتعقل مانحا الفرصة لكل من أراد تناول الكلمة إلا أن من تجاوز حديثه الحدود المعقولة يطلب مه توضيح محتوى مايقول.
@ أعطى السيد سلال فرصة للوزراء الذين رافقوه السادة محمد السعيد وزير الاتصال ، يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم ودحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية وطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الكلمة لتقديم توضيحات فيما يتعلق بقطاعاتهم.
@ أبدى الوزير الأول قلقه سماع في كل مرة مصطلحي الشمال والجنوب ، مؤكدا أن الجزائر واحدة موحدة منطلقاتها العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
@ أحد مواطني ولاية اليزي طلب بمنحه تسعين ثانية لمقابلة لوح غير أن سلال قال له سأمنحك ١٠٠ ثانية.
@ وكشف آخر أنه بمجرد أن ينقطع التواصل عبر الأنترنيت في مراكز الخدمات كل شيء يتوقف حتى العمال لايجدون ما يفعلونه وليس هناك بديل آخر كما كان الأمر في السابق وهو العمل اليدوي البطاقيات والوثائق.