معركة ساخنة

حمزة محصول
25 جانفي 2016

ينتظر الغابون، حدثا سياسيا هاما نهاية الصيف المقبل، يتمثل في الانتخابات الرئاسية، والتي سيكون الرئيس الحالي علي بانغو، أحد المتنافسين فيها، رغبة منه في قيادة البلاد لولاية جديدة.
والمعركة كانت شبه محسومة لصالح نجل الرئيس التاريخي للبلاد، عمر بانغو، إلى غاية قرار جبهة الأحزاب المعارضة، تقديم الدبلوماسي جون بينغ مرشحا لها، فانقلبت الموازين وأصبح من الصعب التكهن باسم الرئيس المقبل.
الأهم من الإعلان المفاجئ لجون بينغ نيته في الترشح، هو أن الشعب الغابوني سيكون أمام فرصة الاختيار بين شخصيتين، يستحقان تولي مسؤولية إدارة شؤونه، فلهما من الكفاءة والتاريخ ما يؤهلهما للمنصب، وهذا ما تجمع عليه الطبقة السياسية والإعلامية.
الرئيس الحالي علي بانغو، استطاع كسب مؤيدين له في السنوات الأخيرة، بعد قيامه بإصلاحات في إطار ما اسماه مشروع الدولة المدنية الذي وعد به، وتنازله عن ممتلكات عائلية ذات قيمة مالية مرتفعة لصالح شباب البلاد، وساهم في ظفر بلاده بشرف تنظيم لكأس أمم إفريقيا 2017.
أما جون بينغ الذي يعرف بكونه أحد خريجي مدرسة عمر بانغو ورجل ثقته، فقاد الدبلوماسية الغابونية من 1999 إلى 2008، تاريخ توليه رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، ما أكسبه خبرة في إدارة الشؤون الإقليمية والقارية، ويملك شبكة علاقات واسعة، يستطيع بموجبها تقديم الكثير لبلاده.
وعليه فالكفة شبه متوازنة، بين المرشحين، اللذان يملكان الوقت الكافي لإقناع الناخبين ببرامج ووعود، ويبقى تفادي التجاوزات والابتعاد عن العرقية والقبلية ضروريا لتجنب الانزلاق، خاصة وأن التنافس سيكون على أشده، ومن المهم تحضير الجهة الخاسرة لتقبل نتيجة التصويت.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024