من أجمل اللحظات التي ينتظرها التلميذ من المعلم الا وهي عندما يمدحه ويصف عمله بالجيد و يستحسن آداؤه في القسم ..ومن أسوأ اللحظات التي تجعل التلميذ ينآي عن المشاركة في القسم حينما يتلقى ملاحظات قاسية،ونعوت محطمة لعزيمته التي انغرزت في قلبه كطعنة خنجر مفاجئة.
فالتلميذ إذا أخطأ يتمنى أن يصَحِّح له الخطأ بدون تجريح ولا سخرية ..فوقع كلمة «أنت حيوان» أو» أنت غبي» على مسمع التلميذ كضربة رمح كفيلة بتحطيمه طيلة حياته..وكفيلة بشل قواه العقلية للأبد،
ناهيك عن عبارة و»من الذي لا يعرف أن يجيب على ما عجزت أنت عنه ؟!و»الذي لم يدخل المدرسة نهائيا هو بكل تأكيد أعلمُ منك» و..غيرها كثير,كل هذه الكلمات لا يجوز أن تقال من ناحية الذوق السليم.
كلنا تلاميذ و كلنا أخطأنا مرات عديدة و كنا نموت في لحظة الخطأ ألف مرة من الخوف خشية أن تتلقى مسامعنا وابلا من الكلمات الجارحة ..ولولا الذكريات الجميلة التي جمعتنا بثلة من المعلمين و المعلمات الأفاضل الذين لمسنا منهم الرعاية و الاخذ باليد قبل ان يحملوا عصا العقاب على أطراف ألسنتهم قبل أيديهم لما وصلنا إلى ماوصلنا إليه.
نتمنى أن تصل هذه الإلتفاته إلى بعض المعلمين:»رفقا بالتلميذ عندما يخطئ».