حين تسمع كلمة «طامح إلى الكمال» ربما يقفز إلى ذهنك اسم شخص ما - مدير في العمل أو زميل أو صديق لديه توقعات مغايرة للواقع.
يتوقع الأشخاص المستحيل من أنفسهم ومن غيرهم، ويمضون الساعات والساعات في تعديلات لا يراها سواهم، وينتهي بهم المطاف وقد خارت قواهم في نهاية الأسبوع.
وغالبا ما يتباهى الأشخاص بهذه السمة، ويعلنون عنها بالقول: «أنا أنزع إلى الكمال بعض الشيء» وهو نوع غريب من التباهي يميزون به أنفسهم كموظفين «مرموقين»، فمن لا يريد أن يكون لديه موظف ينزع دائما إلى الكمال؟
ولكن ربما الأمر ليس كذلك، فقد أشارت بحوث متزايدة إلى أن النزوع إلى الكمال ليس بالضرورة صفة مرغوبة مهنيا، بل قد تؤثر بالسلب على بيئة العمل وتضايق الزملاء وتجعل من صاحبها شخصا صعب المراس.
وهناك بحث لعالمتَي النفس إميلي كليشويسكي وكاثلين أوتو من جامعة فيليبس الألمانية في ماربورغ يشير إلى أن الموظف الطامح إلى الكمال ليس مطلوبا من قِبل زملائه.
بي بي سي