أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام، وهو الآية الكريمة “يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون “
أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية، بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى، وأجتنب نواهيه .
أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن، كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته.
أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة ....فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً، فيجب أن أعوِّد نفسي - بالتدريج، مع الاستعانة بالله والدعاء – على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.
أحاول تحسين أخلاقي، بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن .
إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم “ وخيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام “، ثم الدعاء له بالمغفرة، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر، سليم القلب، فتكون المغفرة أقرب، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .
إذا كان لديَّ أمانات، يجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور.
أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم، أو غير ذلك ... فإن لم يتيسر لي ذلك، قمتُ بالدعاء لهم : “ اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ “
أحاول أصِل أرحامي، وجيراني، وإخوتي في الله، وأهدي كل منهم قدر الإمكان.
أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين، أو المستضعفين، ولو بكلمة طيبة، أو ابتسامة حانية، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا، وأذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة، والنجاة من النار، كما لا أنسى إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم : “ لا إله إلا الله سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين”.
“ حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم “،
أنوي أن أكون في رمضان عبداً خالصاً لله تعالى: “ أتحرك لإرضائه،وأسكُن لإرضائه، وأتكلم لإرضائه، وأصمُت لإرضائه”.
ماذا أفعـل قبـل أن يأتـي رمضان؟!!
شوهد:1013 مرة