اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ الجمعة وحتى صباح أمس السبت، 18 مواطنا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم سيدة أفرج عنها لاحقا بالإضافة إلى معتقلين سابقين، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
نقلت الوكالة بيانا مشتركا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيين، أفاد فيه بأن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين تحديدا في بلدة الطبقة/الخليل، رافقها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
يشار إلى أنّ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بلغت أكثر من 11 ألف، و600 مواطن من الضفة، بما فيها القدس.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة أثناء حملات الاعتقال، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ولم يستثن الاحتلال خلال هذه الحملات المرضى، والجرحى، وكبار السن.
يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.
استشهــــاد شــــــاب برصــــاص قــــوّات
الاحتـــــــــلال بالضّفــــــــــة الغربيــــــــــــة
استشهد شاب فلسطيني، أمس السبت، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني عقب محاصرة منزل ذويه في بلدة عقابا شمال مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، حسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية فلسطينية باستشهاد الشاب أدهم زايد عزت المصري برصاص قوات الاحتلال، عقب محاصرة المنزل منذ فجر أمس، فيما أصيب مواطن يبلغ من العمر (50 عاما) بالرصاص الحي في الصدر نقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالحرجة وآخر يبلغ من العمر (49 عاما) برضوض، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه.
وفي السياق ذاته، قال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين مشرف وليد أبو عرة (42 عاما) من داخل محطة بنزين في البلدة، ورضا عماد المصري، عقب دهم منزله وتفتيشه.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بشكل يومي، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وزادت وتيرة حملات الاعتقال بالتزامن مع العدوان غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر 2023، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.
إلى ذلك، استشهد أربعة فلسطينيين في قصف نفذته قوات الاحتلال الصهيوني، ليلة الجمعة، على جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية، في تصريحات، إن ثلاثة مواطنين استشهدوا، وأصيب خمسة آخرون في قصف صهيوني استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة “خان يونس” جنوبي القطاع، مضيفة أن طفلا آخر استشهد، وأصيب مواطنون في قصف على منزل في بلدة “عبسان الجديدة” شرقي المدينة.
إلى ذلك، أفاد مستشفى “العودة” بأنّه استقبل ثلاثة مصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة “تل الزعتر”، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة في المناطق الغربية لمخيم “جباليا” شمالي القطاع.
من جهتها، ألقت طائرات مسيرة صهيونية قنابل في الشارع الثالث بـ«حي الشيخ رضوان” شمال غربي مدينة غزة. وقد ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، خلال الساعات 24 الماضية، ثلاث مجازر ضد عائلات فلسطينية في قطاع غزة، أوقعت 39 شهيدا، و123 مصابا، غالبيتهم في محافظة شمال غزة.
وقد ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني، المتواصل على غزة منذ 13 شهرا، وفقا لآخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، إلى 43 ألفا و508 شهداء، و102 ألف و684 جريحا.