اتّهمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، جيش الكيان الصهيوني بالتعرض لأحد مواقعها في جنوب لبنان، واصفة ذلك بأنه عمل “متعمد ومباشر” ضد قواتها.
أشارت القوّة الأممية، في بيان، إلى إقدام حفارتين وجرافة لجيش الكيان الصهيوني على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لـ “اليونيفيل” في “رأس الناقورة”، معتبرة الحادثة مثلها كمثل سبع حوادث مماثلة أخرى نفذها جيش الكيان، لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الصهيوني.
وأكّدت أنّ قواتها رصدت “تدمير وإزالة قوات تابعة للجيش الصهيوني برميلين من البراميل الزرقاء التي تمثل خط الانسحاب الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان والكيان (الخط الأزرق) هذا الأسبوع”، في انتهاك صريح للقرار الأممي رقم 1701، وتمّ إنشاء قوة “اليونيفيل”، التي تضم نحو عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان، منذ العام 1978، وهي مكلفة خصوصا بالسهر على احترام الخط الأزرق.
وشنّ الطيران الحربي الصهيوني، ليلة الجمعة إلى السبت، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بأن الطيران الحربي للكيان الصهيوني استهدف عبر غارات جوية منطقة “الحدث” قرب الجامعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، دون معرفة حصيلة الاعتداء حتى الآن.
وذكرت السلطات اللبنانية أن الطائرات الحربية الصهيونية شنت غارتين عنيفتين على منطقة “برج البراجنة”، دون الكشف عن حصيلتهما.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، الجمعة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني، منذ أكتوبر من العام الماضي حتى الآن، إلى ثلاثة آلاف و117 قتيلا، و13 ألفا و888 جريحا.
واستشهد ثلاثة أشخاص وأصيب 30 آخرون بجروح في غارات صهيونية استهدفت، الجمعة، مدينة “صور” جنوبي لبنان. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن الحصيلة الأولية للغارات الصهيونية على مدينة “صور”، تتمثل في ثلاثة شهداء، و30 جريحا، مشيرة إلى تواصل أعمال رفع الأنقاض عن المباني المستهدفة، بحثا عن ناجين محتملين.
ويتعرض لبنان لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023، لكن منذ نهاية سبتمبر الماضي زادت وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، وتوسع نطاق الاستهدافات ليمتد إلى العاصمة بيروت، ما تسبّب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، فضلا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم في الجنوب.