من جهة أخرى، تعكف غرفة الحرف والصّناعات التّقليدية على تطبيق برنامجها الخاص بالتّظاهرة الثّقافية التي نظّمته بطريقة نوعية تسمح بتقديم عادات وتقاليد المدينة بشكل مختلف يحسّن من صورة مدينة الصّخر العتيق، وذلك من خلال برنامج عمل في إطار الصّندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية، حيث شرح لنا مدير الغرفة السيد نصر الدين بن عراب عن كيفية ترقية وتشجيع حرفي ولاية قسنطينة من خلال عدد من التّقنيات، والتي تأتي على رأسها الدّعم المباشر للحرفيين، وذلك لتشجيع النّشاطات التّقليدية وتحسين نوعية الإنتاج، وزيادة حجم الإنتاج الذي يوفّر منطقيا مناصب شغل قارة للشباب، فضلا عن دورات تكوينية في الحدادة الفنية، وأخرى في النحاس واللباس التقليدي، كما يتم إنجاز دعائم ترقوية للتّحضير للتّظاهرة الثّقافية من خلال تنظيم عدد من الصّالونات على غرار الصّالون العربي للصّناعة التّقليدية، الصّالون الوطني للنّحاس، الصّالون الوطني للصّناعة التقليدية وكذا أسابيع الصّناعة التقليدية للولايات بقسنطينة، ذلك بهدف ترويج وترقية المنتجات ذات الطابع التّقليدي، وخلق فضاء التشاور ما بين الحرفيّين والمموّنين.هذا وقد أكّد السيد بن عراب على أنّ الغرفة تضمّ حوالي 13 ألف مسجّل، وهي تعتبر فضاء للحرفيين حيث تعتمد الولاية عموما على تقاليدها لعرضها وتقديمها في مجمل الصالونات. وبمناسبة احتضان قسنطينة للتظاهرة الثقافية يتم تنظيم الصالون الوطني للصناعات التقليدية مباشرة مع افتتاح التظاهرة وإلى غاية 26 من الشهر الجاري، أسابيع للصّناعات التّقليدية على مدار السنة يضم كل الولايات التي تشارك بالتظاهرة أين يتم استقبال كل شهر أربع ولايات، ليضيف السيد مدير الغرفة لـ “الشعب” على أنّ قسنطينة محظوظة لاحتضان تظاهرة عربية، حيث ستمكّنها من التعريف بعاداتها وتقاليدها وتسويق صورتها السياحية والتقليدية عبر كافة البلدان العربية، كما اعتبرها فرصة للحرفيّين بمدينة قسنطينة وبشكل خاص للتعريف بموروثها التاريخي وما تزخر به سيرتا العتيقة، وفرصة أيضا لبعث كل الحرف التي تشتهر بها قسنطينة وإظهار تاريخ وثقافة قسنطينة من خلال المنتوج الحرفي، لتتحوّل المدينة إلى متحف مفتوح ووجهة للزائرين وضيوف قسنطينة خصوصا والجزائر عموما.