عودة علاقة المدينة والشاطئ من تمنفوست شرقا إلى عين البنيان غربا
حظيرة تزلج..جدار تسلق وفضاءات للتسلية والترفيه وملاعب رياضية
وتيرة أشغال متسارعة تعرفها أشغال إعادة تهيئة وتأهيل الواجهة البحرية للعاصمة، والتي تضم مشاريع في نقاط عديدة منها، على غرار ساحة كيتاني بباب الوادي، وساحة منتزه “المسمكة” وغيرها، حيث تسهر المصالح المشرفة على هذا المشروع المندرج ضمن المخطط الكبيرة لعصرنة العاصمة على استلامها وفتحها للمواطنين والسياح وزوار العاصمة.
الأشغال التي تعرفها هذه المواقع تندرج ضمن مشاريع المخطط الأزرق للنظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، والخاص باسترجاع العلاقة بين المدينة والبحر من خلال جملة من المشاريع على طول الواجهة البحرية، بداية من عين البنيان غربًا إلى غاية تمنفوست شرقا.
من بين المشاريع التي أطلقتها الولاية في هذا الصدد تهيئة الواجهة البحرية لكيتاني بطابع عصري وحديث، حيث تتضمن الاشغال إنجاز فضاءات ترفيهية ورياضية متنوعة، تشمل تهيئة الساحة والشاطئ، وإنجاز ملاعب لكرة القدم، وأرضيات لممارسة كرة الطائرة الشاطئية، إضافة إلى تهيئة الشرفة المطلة على البحر، وإنجاز مسار مخصص للدراجات، ومنتزه حضري يتضمن حظيرة التزلج وجدار التسلق.
ولحماية الشريط الساحلي الغربي لخليج الجزائر، أطلقت الجهات المعنية مشاريع بهذا الخصوص، على غرار إنجاز فضاءات جديدة للتسلية والترفيه، من ملاعب رياضية، وشواطئ اصطناعية، بالإضافة إلى تهيئة مسابح باب الوادي.
وتعرف الأشغال بهذا المشروع تقدّما ملحوظا، وفق ما وقفت عليه “الشعب” خلال زيارتها لورشات إنجاز بعض فضاءات التسلية والترفيه، التي بلغت بها نسب الأشغال الى 80 بالمائة على حد قول أحد العاملين، الذي أكد ان المشروع يهدف إلى توفير الظروف المناسبة لزوار الشاطئ والساحة من خلال خلق فضاءات تستقطب عددا كبيرا من العائلات والسياح.
وتقف على المشروع بحسب القائمين عليه كفاءات من خرّيجي الجامعة الجزائرية، تسهر على جودة الإنجاز والحرص على انتقاء مواد البناء ذات جودة، والمعايير المطلوبة لاستدامة المرافق.
ساحتا “كيتاني” و”بور سعيد”
تعد ساحة كيتاني بباب الوادي الوجهة السياحية الأكثر استقطابا للسياح والعائلات بالعاصمة، وتشهد عملية تهيئة وتوسعة ضمن مشروع إعادة بعت الواجهة البحرية.
«الشعب” زرات المشروع ووقفت على أشغال إنشاء منتزهات للتسلية والترفيه للعائلات والأطفال والشباب وفق طابع عصري، سواء بالجهة السفلية المسماة “قاع السور” أو الجهة العلوية للساحة.
اقتربنا من أحد العمال بالمشروع، وأكد لنا بأن ولاية الجزائر قد سخرت جميع الإمكانيات المادية منها والبشرية لإتمامه في آجاله المحددة، وأن العمل في الورشات يقوم وفق نظام التناوب، حيث يصل عدد العمال في كل ورشة إلى 30 عاملا، وهذا كله بغرض الإنتهاء من المشروع وتسليمه قبل انتهاء آجاله التعاقدية، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالمواد المستعملة في الأشغال، فإن جلها محلية، كما أن اليد العاملة فهي جزائرية مئة بالمئة، وأن القائمين على المشروع راعوا الجانب العصري والجمالي في المشروع.
وبخصوص مشروع تهيئة ساحة بور سعيد، فقد بلغت الأشغال نسبة متقدمة، وتتضمن الأشغال المتبقية نزع الكوابل الكهربائية المتواجدة، وذلك بردمها لإعطاء طابع جمالي أكثر للساحة، وتهيئة الجسر الرابط بين ساحة “بور سعيد” وساحة “المسمكة”.
ويضع العمال بهذا المشروع الرتوشات الأخيرة لتسليم هذا الشطر، الذي شارفت به الأشغال على الانتهاء، وسيفتتح قريبا أمام المواطنين والزوار.
وتضمنت الأشغال فيه تشييد شرفة للتنزه بساحة الشهداء، مع إنشاء سلالم تؤدي إلى دهاليز سفلية تاريخية تعود لقرون خلت، وستضم مستقبلا محلات للحرفيين وخدمات متعددة لراحة الزوار، على مساحة تقدّر بـ 16 ألف متر مربع بهدف ربط القصبة بالواجهة البحرية.
الطّريـق السّاحلــي
وتيرة أشغال متسارعة يشهدها هذا الطريق الازدواجي الذي يربط وادي الحراش بتمنفوست، ويدخل ضمن المخطط الأزرق الخاص بتهيئة الشريط الساحلي.
«الشعب” وعند وقوفها على سيرورة الأشغال بهذا المشروع، وبالتحديد في الجزء الذي يربط بين مارينا داي،وبرج البحري، لاحظت تقدما ملحوظا باستخدام عتاد متطور تشرف عليه مؤسسات إنجاز جزائرية. وأكد العاملون بالورشة أن الأشغال في هذا الشطر هي في طور الانتهاء، وهم الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتسليم المشروع الذي يهدف لفك الخناق المروري على الجزء المؤدي لجامع الجزائر، وصولا إلى مدينة تامنفوست، ويعد مشروعا استراتيجيا بأبعاد سياحية تضفي جمالا على خليج الجزائر.