بـينـهـم 24 امرأة و36 طـفلاً ..

٠٧٦حـالـة اعتـقــال في شـهـر..

أكّد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ سلطات الإحتلال صعَّدت بشكل كبير، خلال الشهر الماضي، من عمليات الاعتقال بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني في الضفّة والقدس المحتلّتين، تزامناً مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزّة، حيث رصد المركز (670) حالة اعتقال خلال شهر سبتمبر.
وأوضح مركز فلسطين أنّ إجمالي حالات الاعتقال التي نفّذتها سلطات الاحتلال، بعد السابع من أكتوبر وحتى نهاية سبتمبر في الضفّة الغربية والقدس، وصلت إلى أكثر من (11 ألف) حالة اعتقال، طالت (410) امرأة وفتاة، وحوالي (735) طفل و(108) صحفيًا، وآلاف من الأسرى المحرّرين، وعدد من نواب المجلس التشريعي، بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال سبتمبر الماضي (670) مواطناً بينهم (24) سيدة وفتاة و(36) قاصراً، وارتقى 5 شهداء في سجون الاحتلال بينهم 4 من قطاع غزّة.  

اعتـقـال النــســاء والأطـــفـــال

وبيَّن مركز فلسطين أنّ الاحتلال صعَّد الشهر الماضي من استهداف الأطفال والنساء بالاعتقال، حيث وصل عدد المعتقلين القاصرين خلال شهر سبتمبر الماضي إلى (36) طفلاً، حوّل عدد منهم إلى الاعتقال الإداري دون تهمة، وآخرين تمّ نقلهم إلى التحقيق في عوفر ومجدو والمسكوبية.
كذلك صعّد من سياسة استهداف النساء والفتيات، حيث وصلت حالات الاعتقال بينهم إلى (24) حالة بينهم الصحفية “أشواق عوض” عن حاجز قرب الحرم الإبراهيمي، والصحفية “روز الروز” بعد مداهمة منزلها في بيت حنينا بالقدس، واعتقلت السيدة “عبلة سعدات” من البيرة وهي زوجة الأسير القيادي “احمد سعدات” المعتقل منذ 2006، واعتقلت الفتاة “إيمان النبالى” من بيتونيا غرب رام الله. بينما استهدفت - بشكل خاص - الطالبات الجامعيات، حيث اعتقلت 4 طالبات من جامعة الخليل دفعة واحدة وهنّ “يمامة إبراهيم الهرينى”، و«آلاء ابودية”، و«رغد خضر مبارك”، و«رغد وليد عمرو”، كما اعتقلت الطالبة في جامعة بيرزيت “دعاء القاضي” من البيرة.
واعتقلت السيدة “تحرير جابر” من بيتونيا برام الله، واعتقلت الفتاة “حنان معواني” من منزلها فى نابلس، واعتقلت الفتاة رؤى ياسر الدرابيع من قرية امريش خلال مرورها على حاجز النشاش، كما اعتقلت الفتاة إصرار اللحام من منزلها في بيت لحم، واعتقلت العاملة في الهلال الأحمر الناشطة “مارجريت الراعي” من قلقيلية، كما اعتقلت الفتاة “صابرين عوده” من مخيّم الدهيشة، واعتقلت الفتاة نور محاميد من مدينة أم الفحم بالداخل المحتلّ.
وواصلت سلطات الاحتلال سياسة اعتقال أهالي الشهداء والمطلوبين، حيث اعتقلت والدة منفّذ عملية تل ابيب الشهيد “جعفر منى”، ووالد منفّذ عملية قدوميم من قلقيلية، واعتقل الفتاة “ملاك زياد العامر” ابنة الشهيد زياد العامر على حاجز عسكري وإطلاق سراحها بعد التحقيق، كما اعتقلت زوجة “نادى رضوان” للضغط على شقيقه لتسليم نفسه، كما سلّمت الأسيرة المحرّرة “ديمة الواوي” من حلحول بالخليل بلاغ لمقابلة المخابرات في عتصيون.
بينما أصدرت محكمة الاحتلال حكماً على الأسيرة “زينب سجديه” من بيت لحم بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرا، علماً أنّها مريضة سرطان ووالدة أسيرين.

استـشهاد خمسة أسـرى

وكشف مركز فلسطين أنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال سبتمبر الماضي إلى (266) شهيد أسير بارتقاء 5 شهداء جدد أربعة منهم من أسرى قطاع غزّة داخل سجون الاحتلال، وهم الحكيم “زياد محمد الدلو” استشهد نتيجة التعذيب كان اعتقل خلال عمله في مستشفى الشفاء في مارس الماضي، كما استشهد المسعف “حمدان عناية” نتيجة التعذيب وكان اعتقل من مجمع ناصر الطبي بخان يونس، خلال عمله كمسعف في ديسمبر من العام 2023، واستشهد الأسير “عرفات يوسف الخواجا” من سكان غرب غزّة حيث كان اعتقل من مدينة حمد في شهر جانفي الماضي وارتقى نتيجة التعذيب في معسكر سيديه تيمان بعد اعتقاله بشهر، وأبلغت عائلته بداية الشهر الماضي باستشهاده عبر الصليب الأحمر . بينما استشهد الحاج “احمد عبد العقاد” في سجون الاحتلال، وكان اعتقل من بيته في منطقة القرارة شرق خان يونس في شهر مارس، علماً أنّ أولاده وزوجته استشهدوا نتيجة قصف منزله من الإحتلال، كذلك استشهد الشاب “وليد أحمد خليفه” من نابلس بعد ساعات من اعتقاله مصاباً من منزل عائلته بعد إطلاق النار عليه مباشرة.

الأوامر الإداريـة

وأشار مركز فلسطين إلى أنّ سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر سبتمبر جريمة الإعتقال الإداري بحقّ الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت ما يقارب من (580) قرار إداري، ما بين جديد وتجديد دون أيّ تهمة، منها (9) قرارات صدرت بحقّ الأسيرات، حيث حوّلت الأسيرات دعاء القاضي، وتحرير جابر، وصابرين عوده، ورغد مبارك ورغد عمرو ويمامة هرينات للإداري لمدّة 4 شهور، بينما جدّدت الإداري للأسيرات حنان البرغوثي من رام الله للمرة الثالثة، والأسيرة “ديالا عيدة” من البيرة لمدة 5 شهور، والأسيرة “ولاء طنجة” من نابلس لمدة 6 شهور، وبذلك ارتفعت أعداد الأسيرات المعتقلات إداريا إلى 27 أسيرة . بينما حوّل الأسير “حسام قطنانى” من نابلس للاعتقال الإداري بدل إطلاق سراحه عقب انتهاء محكوميته الفعلية البالغة 11 عاما.
وكانت سلطات الاحتلال صعّدت من إصدار الأوامر الإدارية بشكل خطير جدّاً، منذ السابع من أكتوبر، بحقّ الأسرى والتي طالت كافة الفئات، حيث بلغت أوامر الإعتقال الإداري (8900) قرار وعدد الأسرى الإداريين وصل إلى (3323) أسير.

 مـــعـتـقلو غـزّة

وأكّد مركز فلسطين أنّ الاحتلال أفرج، خلال الشهر الماضي، عن 28 معتقلاً من غزّة بعد شهور على اعتقالهم وهم جميعاً بحالة صحية سيئة نتيجة تعرّضهم للتعذيب والتنكيل والتحقيق القاسي وظروف الاحتجاز المذلّة في معتقلات الاحتلال، وتم نقل غالبيتهم إلى المستشفى لتلقّى العلاج، بينهم الدكتور خالد السر رئيس قسم الجراحة بمشفى ناصر، والمسعف خالد أبو سعده، كما أفرجت عن 3 أسيرات من غزّة على حاجز الجلمة شمال جنين وهنّ خضره شعبان نصر، تهاني حيدر نصر، تحرير سعيد أبو وردة. بينما اعتقلت قوات الاحتلال - ولأول مرة منذ بداية حرب الإبادة - 6 صيّادين خلال عملهم مقابل بحر القرارة، واعتقلت 4 من سائقي شاحنات المساعدات في معبر ايرز، واعتقلت 3 أشخاص من داخل سيارة تابعة للأمم المتحدة خاصة بنقل لقاح شلل الأطفال خلال مروهم قرب نتساريم.
وواصل الإحتلال - بتعليمات مباشرة من حكومة الاحتلال المتطرفة - عمليات التنكيل والتعذيب بحقّ أسري قطاع غزّة الذين اعتقلوا خلال شهور الحرب، حيث تبقّى منهم ما يقارب من (1500) أسير، غالبيتهم يقبعون في سجن النقب الصحراوي وعددهم (1200) أسير موزّعين على ثمانية أقسام كلّ قسم يضمّ 150 معتقلاً.
وحسب شهادات أسرى من غزّة تحرّروا حديثاً من سجن النقب أكّدوا أنّهم تعرّضوا لعمليات تعذيب قاسية طالت كرامتهم وإنسانيّتهم وتم تقييدهم وعصب أعينهم لفترات طويلة استمرت لأكثر من أسبوع بشكل متواصل، وتعرّضوا للضرب على كلّ أنحاء الجسم، وحرموا من قضاء الحاجة واضطرّوا لقضائها في ملابسهم.
كما حرموا من أبسط مقوّمات الحياة ولم يسمح لهم بتغيير ملابسهم طوال 8 شهور ويقبعون في أقسام للخيام شديدة الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء تنتشر حولهم الحشرات والثعابين، وحرموا من الطعام الكافي، ولا يقدّم لهم أيّ نوع من أنواع العلاج، علماً بأنّهم جميعا أصيبوا بالأمراض الجلدية والدمامل والالتهابات والحكّة الشديدة مع انعدام النظافة وأدوات التنظيف. فيما يواصل الإحتلال سياسة الإخفاء القسري لأسرى غزّة ولا يقدّم لأيّ جهة محلية أو دولية بيانات حقيقية حول أعدادهم أو ظروف اعتقالهم حتى يتمكّن من استمرار سياسة القتل والتنكيل بحقّهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024
العدد 19593

العدد 19593

السبت 12 أكتوير 2024
العدد 19592

العدد 19592

الخميس 10 أكتوير 2024
العدد 19591

العدد 19591

الأربعاء 09 أكتوير 2024