أكثر من 115 شهيد أكاديمي..

الاعـتـقال والــتنكيل والـقتل.. سياسة الاحتلال لملاحـقـة الـقطاع الأكاديمي

أصدرت الحملة الأكاديمية الدولية تقريرا رصدت فيه جوانب من انتهاكات وملاحقة الاحتلال للقطاع الأكاديمي الفلسطيني للفترة ما بين ماي وجويلية في ظلّ استمرار جرائم الإبادة الجماعية.

زيادة شـهداء الـقطــاع الأكـاديمـي:

أشار التقرير إلى أنّه في الأسابيع الأخيرة ارتفع عدد الشهداء الأكاديميين من باحثين ورؤساء جامعات ودكاترة ومحاضرين إلى أكثر من 115 شهيد بينهم 15 دكتورة وأكاديمية، وذلك مع رصد وتسجيل كوكبة جديدة من بينهم، استشهاد الدكتور أسامة نوفل، مدير عام السياسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد في غزّة، بمجزرة مواصي خانيونس يوم 13/7/2024.
وتم كشف النقاب عن استشهاد الدكتورة إسلام جميل الطهراوي في ديسمبر الماضي، وكانت محاضرة ورئيسة قسم الإشراف الميداني بالجامعة الإسلامية في غزّة، والدكتورة ختام الوصيفي رئيسة قسم الفيزياء في الجامعة الإسلامية في غزّة، ونائبة عميد كلية العلوم فيها، صاحبة 60 بحثا في الكهرباء المغناطيسية وكثير من الأبحاث في البصريات الالكترونية، وكانت حازت على لقب امرأة فلسطين في المجال الفكري عام 2022.
وقد استشهدت في غارة صهيونية مع زوجھا وعدد من أبنائها خلال جويلية الماضي، كما استشهد الدكتور بجامعة القدس المفتوحة، أنور نصار يوم 15/7/2024 والذي استشهد مع نجله أحمد نصار بعد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات، وتم يوم 15/7/ 2024 الإعلان عن استشهاد الدكتور إياد زكي عقل من النصيرات متأثرًا بجراحه إثر قصف الاحتلال لمنزله.
وتم الكشف عن استشهاد الأستاذ سمير أحمد حسين الترتوري في 29/4/2024 في مدينة غزّة، أستاذ ورئيس قسم بمعهد الأزهر الديني، ويوم 22/7/2024 تم الإعلان عن اغتيال واستشهاد الناشط الإعلامي والباحث السياسي الدكتور حيدر إبراهيم المصدر جراء قصف الاحتلال لخيمة داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما أعلن عن استشهاد د. ممدوح أبو الحسنى أستاذ القانون في جامعة فلسطين ووالده واثنين من أبنائه في قصف صهيوني استهدف منزله في شارع غزّة القديم بمدينة جباليا يوم 15/5/2024.
ويذكر أنّه في يوم 13/7/2024، تم الإعلان عن استشهاد الدكتورة وهيبة آيت مزغات، المنحدرة من ولاية البليدة الجزائرية في قصف صهيوني على قطاع غزّة، والشهيدة تعمل أستاذة جامعية وهي زوجة الأستاذ الفلسطيني ماهر أبو مطلق، فيما استشهد المرشد التربوي جهاد شلالدة من سكان بلدة سعير يوم 22/7/204.

حـرمان الـطلبة مـن حقهم في الـتعلـيم:

وذكرت الأكاديمية الدولية في تقريرها أنّه بسبب العدوان الصهيوني والإبادة الجماعية، فقد حرم الاحتلال حوالي 39 ألف طالب وطالبة من التقدّم لامتحان الثانوية العامة “التوجيهي” وتم استهداف قرابة 278 مبنى للمدارس وتم تدميرها بشكل كامل أو جزئي وخرجت عن أداء رسالتها التعليمية، وإلحاق أضرار بها من أصل 309 مدارس، فيما خرجت مؤسّسات التعليم العالي وجميع الجامعات عن الخدمة، حيث دمّرها الاحتلال بشكل كلّي أو جزئي، والمدارس المتبقية أصبحت مراكز إيواء لعشرات آلاف النازحين قسرا، وهناك أكثر من 630 ألف طالب وطالبة حرموا من العملية التعليمية منذ بداية العدوان. في حين يواصل الاحتلال اعتقال 55 من طلبة الثانوية العامة في الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى تعطل الحياة الأكاديمية في الجامعات، طالت نحو 88 ألف طالب وطالبة ملتحقين في مختلف الجامعات في قطاع غزّة، سواء كانت الجامعات الخاصة أو الحكومية، وأنه تم تدمير أكثر من 31 مبنى لهذه الجامعات، وأكثر من 80 بالمائة منها أصبحت غير صالحة لمواصلة مسيرة التعليم الجامعي.
وذكر التقرير أنّه وبحسب بيان لوزارة التربية والتعليم العالي في تموز، فإنّ عدد الطلبة الذين استُشهدوا في غزّة منذ بداية العدوان نحو 10 آلاف، بينما أصيب أكثر من 14600 طالباً بالإضافة إلى 400 معلم، وفي الضفة الغربية، استُشهد 103 طلاب وأصيب 511 آخرون، كما تم اعتقال نحو400 طالب.
وتأتي حملات الاعتقال المستمرة إلى جانب استشهاد 430 من طلبة الثانوية العامة في غزّة، و20 آخرين من الضفة خلال العام الدراسي الحالي، فيما لا تزال القدس مستهدفة بكلّ مكوّناتها الوطنية ومنها صهينة المناهج واستهداف الحقيبة المدرسية من المعلم والطالب إلى المدرسة.

مواصلة ملاحقة طلبة الجامعات بالاعـتقال:

وتناول التقرير مواصلة سلطات الاحتلال سياسة ملاحقة الطلبة بالاعتقالات، والتي شملت اعتقال المئات منهم والتنكيل بهم ومن ثم تحويلهم مباشرةً للاعتقال الإداري العنصري، واستهدفت النقابيين وأبرز القيادات الطلابية في كلٍّ من جامعة بيرزيت والنجاح والخليل والبوليتكنيك والقدس والعربية الأمريكية وخضوري وبيت لحم وفلسطين الاهلية وغيرها، بينهم منسّقي كتل طلابية، وأعضاء مجالس اتحاد الطلبة، وطالت حملات الاعتقال ثلّة من طالبات الجامعات بعضهنّ أسيراتٌ محرّرات، ويخضعهم الاحتلال لظروف اعتقال قاسية، وتسبّب ذلك في خسارة أكاديمية كبيرة تتراوح ما بين فصلٍ دراسي وثلاثة فصول لعددٍ من الطلبة ممّن يتهمهم بالمشاركة في أنشطة سياسية وعمل نقابي طلابي ويتعرّضون للتنكيل والتعذيب بما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024