الإذاعة الوطنية تسلم 55 ألف دقيقة شهادات لوزارة المجاهدين

بوسليمـاني: «هنــاك مـن تزعجهـم انجازات الجزائـر الجديدة لكننـا سننتصــر»

هيام لعيون

ربيقـــة: «إنجـاز عمل أكاديمـي علمـي  حـول شهــادات المجاهدين والشهــداء »ً

 تخليدا «ليوم الذاكرة» المصادف لتاريخ مجازر 8 ماي 1945 من كل سنة، سلمت الإذاعة الوطنية، أمس، 687 قرص مضغوط من أرشيفها الخاص بالثورة التحريرية، إلى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بمقر نادي عيسى مسعودي بالإذاعة الجزائرية بشارع الشهداء، يحوي على 55 ألفا و700 دقيقة لشهادات حية لجزائريين وأصدقاء الثورة الجزائرية من أجانب عايشوا أهم مرحلة من تاريخ البلاد، تنوعت بين ريبورتاجات وسير ذاتية لقادة الثورة، وفصلا كاملا عن الأحداث التاريخية من مجازر ومعارك شهدتها مختلف مناطق الوطن.

 شدد وزير الاتصال محمد بوسليماني، على أن اليوم الوطني للذاكرة، الذي يصادف تاريخ 8 ماي 1945 من كل سنة، يخلد التضحيات الكبيرة التي قدمها الجزائريون في سبيل تحرير الوطن، مبرزا أن «ما حدث في الجزائر لم يحدث في أي بلد آخر، حيث استشهد في يوم واحد أكثر من 45 ألف شهيد».
 وأكد بوسليماني خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، على «ضرورة أن يعي شباب اليوم ما حدث، وأن لا ينسى تضحيات شهدائنا ومجاهدينا، وهي أمانة لابد من صونها من قبل كل الجزائريين، كل في موقعه، من خلال بذل جهود أكبر للقيام بتشييد الوطن، التزاما بمواصلة مسيرة الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن».
وأشار الوزير إلى أن «هذه الأمانة، تُلزمنا اليوم بمضاعفة الجهود لتشييد البلاد صونا للأجيال المقبلة، خاصة وأن معركة التشييد متواصلة، وهذا بفضل تطور اقتصاد الجزائر، كما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سابقا، الذي شدد على أن السنة الجارية عام اقتصاد بامتياز».
في سياق آخر، أوضح أن «الحديث عن إنجازات «الجزائر الجديدة» يزعج البعض، حيث باتوا يروجون لوجود النقائص فقط، لذلك لابد من القول إننا حققنا إنجازات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا، والتي ضربت العالم ككل، إلا أن الجزائر لم تعاني مثلما عانته دول متقدمة».
وتساءل عن التركيز على الجزائر فقط، مضيفا أنه بفضل سياسة الرئيس اجتزنا تلك الأزمة الصحية، حيث انطلقنا في العمل الجدي، بالرغم من تذمر البعض من إنجازاتنا، لكن بفضل إرادة الجميع سننتصر ونرفع التحدي، خاصة وأننا نملك أكبر ثروة وهي الشباب، المدعو للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة، وذلك بتضافر الجهود الجميع».
واستغل ممثل الحكومة الفرصة، للتذكير بمساهمة قطاع الإعلام في حفظ الذاكرة، وخير دليل تسليم الإذاعة الوطنية، 55 ألفا و700 دقيقة شهادات حية لجزائريين وأصدقاء الجزائر من الأجانب لوزارة المجاهدين من أجل استغلالها.
من جهته، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن ذكرى 8 ماي 1945، هو تاريخ حاسم، نظرا لما يمثله من أهمية كرسه رئيس الجمهورية، بجعله يوما وطنيا للذاكرة أين يستذكر كل الجزائريين المجازر الشنعاء في حق الشعب الأعزل.
وشدد الوزير على أن ذكرى 8 ماي 1945، «هو تاريخ فاصل، فالجزائريون في تلك الحقبة، أخذوا الأمر بجدية وانتقلوا من مرحلة الكفاح السياسي والثقافي بشتى صوره إلى مبدإ الكفاح المسلح، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة».
في ذات السياق، أبرز ربيقة أن الفاعلية المنظمة بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والإذاعة الوطنية الجزائرية، هي بادرة رائعة، لأننا بصدد صناعة بنك للمعطيات والمعلومات الخاصة بمادة تاريخية هامة خام من تسجيلات حية.
وبلغة الأرقام كشف عن استلام 928 ساعة و43 دقيقة من شهادات حية سجلت على مدار سنوات، على خلفية الاتفاقية بين الطرفين، مضيفا أن هذا «الرصيد الهام يضاف إلى الرصيد الذي تتوفر عليه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وهو نتاج سنوات من العمل والاجتهاد والمثابرة من طرف القطاع، حتى نضمن نقل رسالة المجاهدين والشهداء من جيل إلى جيل، والذي يقارب 29 ألف ساعة من التسجيلات ما يعادل 36 ألف شهادة حية».
وأوضح ربيقة، أن الشهادات الحية تعتبر معطيات ومادة خام يجب من الآن الشروع في استغلالها أحسن استغلالا، من خلال عمل أكاديمي علمي ينجزه أساتذة، باحثون ومختصون في الإعلام كذلك وفي هذا الحقل عموما.
من جهة أخرى، كشف ممثل الحكومة أن وزارة المجاهدين تنظم بتاريخ 21 جوان المقبل، يومين دراسيين، بهدف جعل ذلك الكم الهائل والرصيد من الأعمال السمعية البصرية للشهادات الحية محل دراسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024