قلصت الإنتاج إلى 900 ألف م3 يوميا

«سيال» تقضي على 28 ألف تسرب خلال عام

سعاد بوعبوش

تلتزم شركة المياه والتطهير للجزائر «سيال» بضمان خدمة عمومية للمياه والتطهير لأكثر من 6 ملايين نسمة، بحيث تسهر فرقها بشكل يومي على ضمان توفير المياه الشروب بشكل منتظم ومستقر ومنصف على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة، بالرغم من فترة الإجهاد المائي التي تمر بها الجزائر منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما أدى إلى انخفاض المياه السطحية المخزنة في السدود.
تضمن «سيال» خدمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، بحسب برنامج التوزيع المسطر في ولايتي الجزائر وتيبازة، وتعتمد على سعة إنتاج إجمالية يومية تقدر بـ 750.000 م 3 / يوميا بعد أن كان الإنتاج في حدود 1.250.000 م 3 / يوميا في ولاية الجزائر وانخفض من 230 ألف م 3 / يوميا إلى 150 ألف م 3 / يوميا على مستوى ولاية تيبازة.
وأدى الوضع الحالي بخفض الكمية الإنتاجية الإجمالية لدى سيال في الولايتين من مليون و480 ألف م3 / يوميا إلى 900 ألف م 3/ يوميا، والوصول لهذه الكمية الإنتاجية كان بفضل تطبيق السياسة الوطنية لتنويع المصادر والبرامج الاستعجالية المتمثلة في حفر ما لا يقل عن 263 بئر ارتوازي على مستوى الولايتين وتهيئة محطات تحلية مياه البحر أحادية الهيكل بعين البنيان، شاطئ النخيل، زرالدة وبوسماعيل على مستوى ولاية تيبازة.
ويتم حاليا إتباع سياسة تنويع المصادر بتعزيز إنتاج المياه المحلاة من خلال رفع عدد محطات تحلية مياه البحر ومن بينها: مشاريع إنجاز محطات بشرق العاصمة على مستوى: قورصو، الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان وأخرى ببلدية المرسى، الى جانب العمل اليومي الذي تقوم به فرق المراكز العملياتية لسيال في إطار المحافظة على الموارد من خلال محاربة التسربات بإصلاحها كل يوم وإزالة التوصيلات العشوائية بتسوية وضعية المستخدمين كزبائن جدد.
يقظة من أجل تسيير أمثل
تركز شركة سيال على مكافحة الخسائر المادية للمياه، التي تعرف باسم المياه غير المفوترة، ولاسيما في الظرف الحالي للإجهاد المائي، حيث تقوم فرقها العملياتية يوميا بإصلاح التسربات، وذلك تحت شعار: «لنكن يقظين ومتجاوبين من أجل التسيير الأمثل للمورد الذي أضحى نادرًا!».
وبفضل التجنيد الدائم لفرقها وتنفيذ برنامج مدعم بمعدل تدخل لإصلاح تسرب يوميا على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة، تم القضاء على 28 ألف و383 تسرب في الفترة الممتدة من جانفي2021 إلى جانفي 2022، كما تعمل فرق سيال على تحسين هذا المعدل باستمرار، من أجل تقليل التسربات والخسائر المادية.
وعلى الرغم من تسطير برنامج توزيع وتحسيس كل الجهات المعنية بأهمية أزمة المياه وحساسيتهاو إلاّ أنّ سلوك المستهلك تجاه هذا المورد الثمين والنادر لم يتغير، وبالأخص الذين يلجأون إلى التوصيل العشوائي بالشبكة العمومية للمياه الشروب دون الوعي بخطورتها على صحتهم، وكذا المصلحة العامة بحرمان جيرانهم الذين يقطنون في آخر الشبكة من حقهم في التزود بالماء الشروب كونهم زبائن لدى الشركة، ما يجعل المحافظة على الموارد المائية مسؤولية الجميع، لترشيد الاستهلاك لاسيما أمام تزايد الاستخدام اليومي لها، لضمان توفره في الوقت الحالي وللأجيال القادمة مستقبلا.
التحسيس ..الحلقة الأهم لترشيد الاستهلاك
عمدت «»سيال» مؤخرا إلى تخصيص حيز في فاتورة الماء والتطهير في شكل جديد تضمن مخططا عن مراحل الإنتاج إلى التطهير مرورا بالتوزيع لتوضيح صعوبة وتعقيد مهن المياه وأهمية الحفاظ على هذا المورد الحيوي والحيز سيتجدد في كل ثلاثي متضمنا شكلا آخر مع المحافظة على طابعه التحسيسي.
وعملت «سيال» على التأسيس للاتصال الجواري بإنشاء صفحات جوارية مختصة في تسجيل شكاوى المواطنين من خلال نظام المعلومات الخاص ببيانات زبائن المؤسسة لدعم عمل مركز الاستقبال الهاتفي العملياتي في الإصغاء للزبائن وإفادتهم بالمعلومات اللازمة حول الخدمات التي تقدمها.
كما تم تنظيم خرجات تحسيسية نحو المدارس الإبتدائية للتعريف بمختلف مهن المياه والتحسيس بضرورة عدم التبذير والاستهلاك العقلاني للمحافظة على هذه المادة، الى جانب زيارات ميدانية لنفس الأقسام لمحطة معالجة المياه بودواو للتعرف بشكل بيداغوجي مبسط على طرق إنتاج ومعالجة المياه الشروب.
واستهدفت الخرجات الميدانية بعض لجان الأحياء من أجل التواصل معهم ونقل انشغالاتهم للمصالح المعنية، كما تم إطلاق الطبعة الأولى لسلسلة من اللقاءات تجمع  ممثلي لجان الأحياء على مستوى ولايتي الجزائر وتيبازة مع ممثلي المراكز العملياتية للشركة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024