تمكنت جامعة فرحات عباس (سطيف 1) منذ نشأتها سنة 1984، من تحصيل 15 براءة اختراع في مختلف الميادين العلمية، بحسب ما كشف عنه، أمس، رئيس جامعة سطيف-1، الأستاذ محمد الهادي لطرش، على هامش انطلاق الموسم الجامعي الجديد 2021-2022.
أكد الأستاذ لطرش، أن هذه البراءات “مكنت جامعة سطيف-1 من تبوإ مكانة مرموقة والاندماج بشكل فعلي في عملية بعث الابتكار والمساهمة في التنمية الوطنية، من خلال إيجاد حلول لمشاكل راهنة، لاسيما ما تعلق بمكافحة كوفيد-19”.
وأضاف، بأن “جامعة سطيف-1 لطالما أرادت الاندماج الكامل في مجتمعها ومحيطها كحلقة وصل قوية في تطويره وازدهاره، حيث أصبح هذا الدور يتحقق تدريجيا مع تجلي صورة جديدة للجامعة”.
وتولي هذه الجامعة أهمية “قصوى” لتشجيع البحث العلمي وتدعيم فتح التخصصات في دراسات ما بعد التدرج، من خلال تشجيع مشاريع البحث العلمي “مما جعلها من بين الجامعات التي أحرزت الصدارة وطنيا في هذا المجال”، استنادا لما أوضحه نفس المتحدث.
وأوضح ذات المصدر، بأن مشاريع البحث العلمي المعتمدة قد بلغت إلى غاية اليوم 236 مشروع، مما ساهم في تفعيل نشاطات البحث العلمي وتفتح جامعة سطيف بقطبيها (سطيف1 وسطيف2) على المحيط الدولي، فضلا عن نشر 705 مقالات علمية في مجلات ودوريات علمية دولية تخص مجالات علمية متعددة.
وساهمت في هذا الإطار، الجهود المبذولة من طرف الأساتذة والباحثين الناشطين على مستوى 47 مخبر بحث تحصيه جامعة سطيف والبالغين 2128 باحث، موزعين بين أستاذ باحث وطالب دكتوراه في الزيادة في عدد البحوث مقارنة مع السنوات الفارطة.
وبحسب ذات المتحدث، فقد تميز الموسم الجامعي المنصرم 2020-2021 بظروف صحية استثنائية نظرا لجائحة كورونا، إلا أن مجهودات القائمين على تسيير هذا الصرح العلمي الكبير أثمرت بإنهاء السنة الجامعية في ظروف عادية ما سمح بتخرج 9667 طالب، من بينهم 5420 طالب في الليسانس و3364 طالب في الماستر.
والتحق برسم الموسم الجامعي الجديد 2021-2022 بجامعة سطيف ما يقارب 80 ألف طالب وطالبة مسجلين في مؤسساتها الثلاثة (سطيف1 وسطيف 2 والمدرسة العليا للأساتذة)، موزعين عبر 14 تخصصا، من بينهم ما يفوق 14 ألف طالب جديد.
وسعيا منها إلى تحديث الخدمة العمومية وتحسين النوعية، تقوم الجامعة بتنفيذ جملة من الإجراءات لترسيخ الإصلاحات في نظام التعليم العالي والبحث العلمي، على غرار المضي في إقامة شراكة استراتيجية بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية لتحقيق التنمية المحلية وجعل الجودة هدفها الأسمى، بحسب ذات المصدر.
كما تعمل على تعزيز قدرات الإصغاء وترقية العمل الجواري وتفعيل قنوات الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين، كما أوضحه نفس المصدر.
وعرف حفل افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2021-2022 الذي حضرته السلطات العمومية والأسرة الجامعية، تقديم درس افتتاحي حول “التحول الرقمي في التعليم العالي” من تقديم الأستاذ اليزيد تومي من قسم الإعلام الآلي بكلية العلوم لذات الجامعة.