تفاجأ أولياء التلاميذ مع بداية الدخول الدراسي الجديد بولاية بومرداس، من تغير عادة شراء الكتاب المدرسي الذي ارتبط لعقود بالمؤسسات التربوية، حيث قرر مديرو أغلب المدارس الابتدائية الامتناع عن القيام بهذه المهمة لأسباب عديدة، بحسب روايتهم. فيما تقبل موظفو المصالح الاقتصادية للطورين المتوسط والثانوي القيام بهذه المهمة على مضض، مع المطالبة بمنحة خاصة.
أحدث قرار امتناع مديري المدارس الابتدائية عن بيع الكتاب المدرسي المقرر الرسمي والأنشطة، اضطرابا كبيرا منذ بداية الدخول المدرسي ببومرداس، حيث تفاجأ الأولياء بنقص وحتى ندرة الكتب بسبب أزمة التوزيع وسوء تنظيم العملية من قبل مديرية التربية، بالتنسيق مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ومركز التوزيع على مستوى الولاية، مع التأخر في الإعلان عن قائمة المكتبات المعتمدة المقدرة بـ48 مكتبة موزعة عبر 11 بلدية من أصل 32 بلدية خارج التغطية.
بدأت الوضعية تعرف انفراجا تدريجيا بعد عملية الدعم الإضافية لنقاط التوزيع، ما عدا كتب بعض المواد لمستويات تعليمية معينة، بعد حالة استنفار عاشها الأولياء الذين تجمعوا بالمؤسسات التعليمية للاستعلام والتساؤل عن غياب الكتاب المدرسي مثلما جرت عليه العادة، بحسب ما رصدته «الشعب». فيما تساءل البعض الآخر، عن أسباب غياب التنسيق وإعلام الأولياء بهذه الإجراءات وعدم اتخاذ احتياطات من قبل مديرية التربية التي تهاونت، بحسبهم، في تقديم بدائل رغم تهديدات مديري المدارس الابتدائية بالامتناع عن البيع مع نهاية السنة الماضية.
مديرية التربية تستعطف
أمام حالة الانسداد وضغط الأولياء الذين عجزوا عن توفير الكتاب المدرسي لأبنائهم في نقاط البيع القريبة التي تحولت إلى مصدر طوابير طويلة للفوز بكتاب أو مجموعة الكتب المقررة، حاولت مديرية التربية لبومرداس الخروج من المأزق ومراسلة الفاعلين في القطاع من مديرين ومفتشين من أجل ثنيهم عن قرار منع البيع مع تقديم تحفيزات تقدر بنسبة 5٪ كهامش ربح يوجه للمؤسسة التعليمية، بحسب تصريحات بعض الموظفين الذين تحدثوا لـ «الشعب».
كما حاولنا الاتصال بممثل نقابة مديري المدارس الابتدائية، مكتب بومرداس، لمعرفة تفاصيل الموضوع وتقديم رواية المديرين وسبب امتناعهم عن بيع الكتاب المدرسي، لكن دون جدوى.