“المحليات” تحرك الأحزاب والقوائم الحرة قد تصنع المفاجأة

إصرار الشباب الجامعي على خوض “الاستحقاقات” بالشلف

الشلف: و.ي. أعرايبي

تتسابق التشكيلات السياسية في تحريك قواعدها استعدادا لخوض غمار المحليات القادمة بولاية الشلف تحت أنظار مطاردة القوائم الحرة لها، جعل مسألة الإستقطاب رقما يصعب تحديده في ظل الرغبة الجامحة وإصرار الشباب الجامعي على دخول المعترك بكل قوة، خاصة بعد التحسينات والتعديلات التي طرأت على قانون الإنتخابات الأخير.                                                           

باتت حلبة الصراع نحو المنافسة الإنتخابية للمحليات التي انطلقت على مستوى التشكيلات الحزبية المتواجدة عبر إقليم الولاية، مفتوحة مع فئة الشباب الجامعي الراغب في دخول معترك الانتخابات البلدية والولائية ضمن قوائم الحرة كخيار للمساهمة في تسيير الشأن العام، بعد رسوخ قناعة أن بعض التشكيلات أثبتت فشلها خلال العهدات الإنتخابية السابقة، يقول محمد وخالد وجمال، ممن سحبوا استمارة رغبات الترشح للاستحقاقات البلدية والمجلس الشعبي الولائية.
تشكيل الأحزاب التقليدية التي انطلقت في تحريك قواعدها كجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم والبناء وجبهة المستقبل وحزب العمال وجبهة النضال التي بدأت بجمع الملفات من مناضليها، بحسب الأمينة الولائية، وغيرها من التشكيلات التي تعول على تجاوز نكسات في سباق الإنتخابات البرلمانية الأخيرة.
العودة إلى المشهد التمثيلي، يقول كل سفيان وعلي ومصطفى وسيهام وخديجة، وهم من تشكلات حزبية مختلفة من حيث النظرة والأفكار لا يخيفنا ضمن هذا المعترك الإنتخابي الذي سوف نقول فيه كلمتنا، يشير ممثلا حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي. لكنهما بالمقابل أكدا، أن طبيعة القانون الإنتخابي الجديد لا يكرس مبدأ الأغلبية بل التشاركية في التمثيل داخل المجلسين يقول عبد الرزاق والجيلالي وسمية الذين يشتغلون هذه الأيام على رص صفوفهم لتشكيل قوائم حرة من الشباب خريج الجامعات وإطارات تشغل مناصب في عدة إدارات ومؤسسات تشير فاطمة وحليمة وصفاء ممن يرغبن في ولوج عالم السياسة لأول مرة حسب تصريحاتهن وثقتهن بأنفسهن التي سجلناها خلال لقاء خاطف أمام المصلحة المكلفة بمنح استمارات الترشح.
 لكن ما يبقى حجم وعدد القوائم الحرة التي يرغب فيها هؤلاء الشباب في حشدها للأصوات والأتباع إستعدادا للمحليات يثير فضول متتبعي المشهد الإنتخابي الذي يعد جسرا ديمقراطيا للإشراف على البلديات وتشكيل أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذي يعد إطارا مؤسساتيا لمتابعة الشأن التنموي ومراقبة المشاريع مع اقتراح بعض العمليات لتحسين الشأن العام لسكان الولاية، يقول لخضر عريوي، رئيس لجنة السكن والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الولائي الحالي.
 من جهة أخرى، لم يتأخر بعض الشباب ممن سحبوا ملفات الترشح من المصلحة المعنية بهذه العملية وكذا عدد من منتخبي المجالس الحالية، عن إثارة مسألة الإنسدادات التي لطالما كانت تعيق سير المجالس البلدية، فإزالة هذه المعوقات من شأنه رص الصفوف والتوجه نحو خدمة التنمية المحلية ومن انتخبوهم ضمن تجسيد الأولويات التي يحددها المنتخبون وبمعية السكان ضمن مبدأ الحوكمة والتشاركية في التسيير وإشراك المجتمع المدني يقول (ب. كريم) 31 سنة من بلدية تنس الساحلية.                                         
من جانب آخر، يتطلع سكان البلديات التي عاينتهم “الشعب” في رصدها لحركة الاستعداد للاستحقاقات القادمة في شهر نوفمبر المبارك برمزيته، إلى اختيار ممثلين بالمجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي لهم معايير الكفاءة وخدمة من انتخبهم بعيدا عن فيروس المصالح الذاتية والشخصية والإنتماء الحزبي الضيق والذي كان سببا في غياب الثقة لدى أبناء البلديات في منتخبيهم خلال السنوات المنصرمة. فالإحساس بالمسؤولية اتسع نطاقه هذه المرة يشير بعض من سحبوا ملفات الترشح والذين يساندون مبدأ إقامة وبناء الجزائر الجديدة التي كرسها تعديل الدستور والإنتخابات الرئاسية وحملتها تعهدات رئيس الجمهورية، يضيف هؤلاء الشباب الجامعيون المقبلون على دخول غمار المحليات القادمة، التي دخلت التحضيرات الجدية لها من خلال المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية بكامل بلديات الولاية، بحسب أقوالهم، التي جمعناها من مواقع عديدة ببلديات الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024