آخر الروتوشات ببومرداس

حدث اجتماعي تنتظره العائلات

بومرداس..ز/ كمال

يتوجه، غدا، تلاميذ الاطوار التعليمية الثلاثة الى مقاعد الدراسة بولاية بومرداس لمباشرة موسم دراسي جديد يحمل معه الكثير من التحديات لضمان شروط تمدرس جيدة للتلاميذ وتوفير كافة الامكانيات المادية والبيداغوجية من حيث التأطير وتغطية المناصب الشاغرة، فيما تبقى أزمة الهياكل وتأخر تسليم مشاريع قطاع التربية المبرمجة خلال هذا الدخول، تشكل أحد أهم الانشغالات التي تتكرّر كل سنة.

حدث اجتماعي هام تنتظره منذ فترة العائلات الجزائرية التي بدأت التحضير مسبقا لتهيئة أبنائها نفسيا لهذا الموعد السنوي بعد عطلة ختمت سنة دراسية بقيت للموسم الثاني تسير في إطار الوضع الاستثنائي بسبب جائحة كورونا، التي دفعت الأسرة التربوية والمشرفين على القطاع الى التكيف مع الظروف الصحية باللجوء إلى رزنامة جديدة من حيث التوقيت، الحجم الساعي والتفويج الذي سيستمر العمل به خلال هذا الموسم.
واستعدادا لإنجاح الموعد وتنسيق الجهود مع الشركاء، باشرت مديرية التربية لبومرداس، منذ مطلع شهر سبتمبر، بتنظيم لقاءات تشاور مع مختلف الفاعلين في الميدان كمديري المؤسسات التربوية، مفتشي التربية والادارة للأطوار التعليمية الثلاثة، الى جانب ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، من أجل معالجة مختلف الانشغالات والاختلالات المطروحة السنة الماضية بغرض تجاوزها، لتحسين ظروف التمدرس والحرص على توفير كافة المستلزمات والخدمات الأساسية، خاصة ما تعلق بالإطعام، النقل المدرسي، التي تبقى من أبرز مشاكل الطور الابتدائي.
كما أطلقت مديرية التربية بالتنسيق مع السلطات المحلية والهيئات المختصة، حملة لتنظيف وتعقيم المؤسسات التربوية قبل دخول التلاميذ، بهدف الوقاية وتوفير كافة الشروط الصحية للطاقم التربوي والاداري، بالتزامن مع استمرار قافلة التلقيح لفائدة مستخدمي القطاع.
45 نقطة لبيع الكتب
خصصت مديرية التربية لبومرداس بالتنسيق مع مركز توزيع الكتاب المدرسي 45 نقطة لبيع الكتب للتلاميذ، وهذا عبر عدد من المكاتب المعتمدة لتسهيل المهمة على الاولياء، خاصة في ظل رفض أغلب مديري المدارس الابتدائية القيام بهذه العملية المجهدة التي دأبوا على القيام بها منذ سنوات، رغم المشاكل والصعوبات التي تعترضهم، ونقص الأعوان المكلفين بالسهر على العملية في أحسن الظروف.
كما يتواصل ببلدية تيجلابين معرض الكتاب المدرسي كفضاء آخر للأولياء الذين مع ذلك يشتكون من نقص بعض العناوين لعدد من المستويات أو بعد نقاط البيع، مثلما استقته الشعب لدى بعض العائلات، فيما شرعت المؤسسات التعليمية في توزيع حصة التلاميذ المعوزين وأبناء القطاع مثلما هو معمول به كل سنة.
بالتوازي مع هذه التحضيرات، شرعت بلديات بومرداس في نشر قوائم التلاميذ المستفيدين من المنحة المدرسية المقدرة بـ 5 آلاف دينار، استعدادا لصبّ المبلغ مباشرة في الحسابات البريدية للأولياء، في خطوة استحسنها الجميع من حيث التنظيم والسرعة في تسوية الملف، من أجل مساعدة هذه الأسر في التكفل بحاجيات أبنائهم المتمدرسين، في ظل تدّني القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الأدوات المدرسية ومختلف المواد الأخرى منها الألبسة.
وصفة التفويج السحرية
تبقى أزمة الهياكل البيداغوجية وتأخر تسليم المشاريع المبرمجة لفائدة قطاع التربية بولاية بومرداس، أحد أبرز التحديات السنوية التي تلازم الموعد رغم كل المجهودات المبذولة لتسجيل عمليات أخذت أولوية في برامج التنمية المحلية للسلطات العمومية، بالتركيز على مؤسسات الطور الابتدائي في القرى والمناطق النائية التي تعاني من نقائص كثيرة وتباطؤ أشغال التهيئة التي استفادت منها، أو انجاز مطاعم مدرسية بالنسبة للابتدائيات التي لا تتوفر عليها من أجل توفير الوجبة الساخنة.
في هذا الاطار، كشف مؤخرا تقرير لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي، أن قطاع التربية استفاد من 76 مشروعا لانجاز مجمعات مدرسية جديدة في الأحياء السكنية الجديدة والمناطق التي عرفت توسعا عمرانيا كبيرا، حيث لم تنطلق الأشغال سوى في 9 مجمعات، 77 قسم توسعة من أصل 161 قسم مسجل أغلبها بالمناطق النائية، 9 متوسطات في طور الانجاز من مجموع 20 متوسطة مبرمجة، 34 قسم توسعة من أصل 54 مسجلا، و3 مشاريع ثانويات من مجموع 12 ثانوية مسجلة عبر عدد من البلديات التي تعرف نقصا فادحا بسبب الاكتظاظ، تدهور وضعية الثانويات الحالية التي لم تستفد من مشاريع تهيئة وصيانة، وأخرى متوقفة بها الأشغال منها ثانوية العربي بن مهيدي.
وينتظر ان تسلم مع بداية الدخول الجديد عدد من المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة بعد الضغوطات الممارسة على مقاولات الأشغال، من أجل وضعها حيز الخدمة لتجاوز أزمة نقص الهياكل أمام العدد المتزايد للتلاميذ، مع قرار إعادة فتح الثانوية التقنية العربي بن مهيدي ببلدية دلس المغلقة، منذ سنتين بداعي الترميم، حيث قررت مديرية التربية فتحها مجددا رغم الخطر المحدق بالتلاميذ بالنظر الى عدم اتمام المشروع في باقي الاجنحة والاكتفاء بجناح واحد للتدريس، مع نقص وسائل التدريس، غياب المطعم وغيرها من النقائص التي تحدث عنها الأولياء لـ»الشعب»، رغم إلحاحهم المتكرر الى جانب الطاقم الاداري والتربوي على ضرورة فتح المؤسسة مجددا وعدم التحجّج بمشروع الترميم ونقص التمويل المالي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024