تحظى بورقلة عمليات التوعية والتحسيس بمخاطر التسمّمات الغذائية باهتمام كبير من طرف مصالح المديرية الولائية للتجارة، حيث منذ دخول فصل الصيف وتسجيل ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، انطلقت الحملات التحسيسية لأعوان التجارة عبر تنظيم خرجات ميدانية مكثفة من أجل التحسيس والرقابة لأصحاب المحلات التجارية.
مسّت، منذ بداية الصائفة، عمليات التوعية والتحسيس والرقابة أصحاب المحلات التجارية في إطار تطبيق البرنامج الرقابي والتوعوي، كما تم من خلالها الوقوف على مدى احترام إجراءات الوقاية ضد جائحة كورونا ومواصلة الحملة التحسيسية خلال الفترة الصيفية لتفادي التسمّمات الغذائية.
حيث يحرص الأعوان على تقديم إرشادات لمنع عرض المنتوجات الغذائية أمام المحلات التجارية وذلك على مستوى العديد من الأنشطة التجارية، كما يلزم أصحاب المحلات بضرورة احترام هذه الشروط لتفادي تلف المواد الغذائية بسبب التعرض لأشعة الشمس.
وتزامنا مع الفترة الصيفية يكثف مفتشو قمع الغش بمديرية التجارة لولاية ورقلة العمل الرقابي لمراقبة النشاطات المختلفة التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين، خاصة عبر المخابز ومحلات بيع الحلويات والمرطبات وذلك من خلال مراقبة شروط تحضير تخزين وعرض الخبز بأنواعه والحلويات والمرطبات التي تعتبر مواد حساسة سريعة التلف وإمكانية فسادها مرتبط بشروط التحضير والعرض والتخزين.
حيث يشدّد مفتشو قمع الغش على أنّ هذه المواد، حتى ولو كانت المدة قصيرة بين التحضير والعرض، إلا أنّ التغيّر في درجة الحرارة، قد يؤدى إلى فسادها لهذا يؤكدون على ضرورة التزام المتعاملين الاقتصاديين بتجنّب قطع سلسلة التبريد والحرص على احترام درجات الحفظ المطلوبة، خلال جميع عمليات العرض مع تقديم نصائح في هذا الشأن والتأكيد على ضرورة التخلص من المرطبات والكريمات المتبقية وعدم استعمالها في اليوم الموالي وكذا الالتزام بشروط النظافة والنظافة الصحية ووجوب الشهادات الطبية للعمال، كما يتم اتخاذ إجراءات ردعية ضد المخالفين وهذا حفاظا على سلامة المستهلك.
وفي جانب من العمل التوعوي التحسيسي الذي تقوم به مديرية التجارة لولاية ورقلة موجه لفائدة المواطنين بالفضاءات التجارية التي تعرف إقبالا كبيرا، يجري تقديم تعليمات وإرشادات بضرورة أخذ الحيطة والحذر من خطر التسمّمات الغذائية التي تنجر عن اقتناء مواد غذائية سريعة التلف، بما فيها اللحوم والدواجن والأسماك التي تفتقر لأدنى شروط الحفظ والتخزين أو تلك المعروضة خارج المبردات وعلى قارعة الطريق أو غيرها من المواد الغذائية في الأسواق اليومية والأسبوعية والتي يتم عرضها في ظروف غير ملائمة.
