عانت الفنادق من تداعيات كوفيد 19، لكنها منذ بداية الفتح التدريجي سجلت انتعاشا ملحوظا، كما يؤكده مدير فندق الفنون الجميلة بتليميلي عدور حسين، موضحا أنه «لما جاءت صدمة كوفيد قبل أكثر من سنة حافظت المؤسسة الفندقية على توازنها من حيث إبقاء الباب مفتوحا حتى في غياب الطلب واختفاء الزبائن بالنظر للإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لفرض الحجر المنزلي والحد من الحركة في الشارع وقاية من الوباء».
كان المنعرج يتطلب عملا استباقيا مع رؤية لما بعد الوباء، يضيف محدثنا قائلا: «أبقينا الباب مفتوحا للتكفل ولو بزبون واحد يبحث عن غرفة، وهذا وفاء للعلاقة مع الزبائن وحماية لسمعة الفندق الجديد»، خاصة وأنه يتواجد على مستوى شارع كبير ويحمل اسم بطل كبير كريم بلقاسم ويجاور عنوانا بارزا في عالم الثقافة مدرسة الفنون الجميلة التي يستمد منها اسمه وهي مسؤولية كبيرة تستلزم الحرص على اعتماد معايير الاحترافية التي تقود الى كسب ثقة سوق السياحة».
جراء تفشي الوباء انتهج الفندق مقاربة اضطرارية التزاما بالتدابير الاحترازية تتمثل في إحالة العمال على عطلة وابقاء عدد محدود لضمان حد أدنى من الخدمة عند الضرورة. لهذا اعتمدت طريقة توظيف عمال يقيمون بالقرب من المؤسسة مما حقّق نتائج إيجابية.
الدفتر الذهبي معيار
وبعد الرفع المتدرج للحجر المنزلي والفتح الجزئي للحدود، وفقا لمقاربة الحكومة لمواجهة الأزمة المزدوجة سجل محدثنا ضخ نفس جديد في نشاط الفندق حيث تم رصد انتعاش الطلب وقدوم زبائن وجدوا في العنوان ملاذا جواريا يتوفر على كل الشروط المطلوبة. انطباعات الدفتر الذهبي تعكس صدى إيجابيا يمثل مكسبا للفندق يستوجب توظيفه في صالح مواصلة معركة التنافسية.
وبالنسبة لموسم الاصطياف، يقول صاحب الفندق «لا يوجد أي تحضير مسبق فلا توجد هناك حجوزات الى اليوم خلافا لمواسم ما قبل كوفيد غير أن الترقب يبقى قائما للتعامل مع التطورات التي يرتقب ان تعرف ارتفاعا في طلب الخدمات الفندقية خاصة إذا تم توسيع نطاق الفتح التدريجي بقدوم الجالية الوطنية المقيمة بالخارج ضمن احترام شروط البروتوكول الصحي».
الترويج معركة يومية
أمام تطوّر الوسائل التي تقود الى سوق السياحة يعتمد في الترويج للخدمات عبر وسائط الرقمنة للوصول الى أكبر عدد من الزبائن. فالجوارية ميزة تعطي مصداقية في الظرف الراهن، وذلك بمراعاة إمكانيات الزبائن باعتماد تخفيضات أحيانا غير مسبوقة تأمينا لديمومة العمل.
بين دعاة الغلق وأنصار الفتح يؤكد محدثنا أنه «مع خيار الفتح فلا يمكن البقاء في وضع الصدمة والخوف من الوباء، إنما يجب الذهاب الى توسيع نطاق عودة النشاط مع تفعيل في كل لحظة لإجراءات الوقاية من تباعد ومعقّمات ونظافة مسألة لا تقبل أي تهاون».