أطلقت وزارة الموارد المائية دراسة لإنجاز محطة لتحلية مياه البحر بتيبازة، بهدف تعزيز قدرات الولاية في مجال التموين بالماء الشروب، حسبما علم، أمس، من المدير المحلي للقطاع.
كشف علي بن بادي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عن قيام لجنة تقنية تتكون من اطارات مركزية من وزارة الموارد المائية وكذا من مديرية القطاع بتيبازة وشركة «سيال» ومكتب دراسات، بحر الاسبوع الماضي، بمعاينة واقتراح مواقع على الشريط الساحلي لولاية تيبازة من اجل انجاز محطة لتحلية مياه البحر بطاقة انتاج تفوق الـ 100 الف متر مكعب يوميا.
وأضاف أن المشروع، يندرج في إطار استراتيجية وزارة القطاع الرامية الى التوجه تدريجيا نحو المياه غير التقليدية، أي محطات تحلية مياه البحر، وعدم الاعتماد على السدود التي أثبتت محدوديتها في كل مرة يسجل فيه شح في تساقط الامطار، ما يشكّل عجزا في تموين المواطنين بهذه المادة الحيوية.
كما يهدف المشروع، حسب مدير القطاع، إلى ضمان تزويد سكان الولاية بالماء الشروب وتغطية العجز المسجل في المجال وعلى المدى البعيد، مبرزا أنّه تمت معاينة عدد من المواقع المؤهلة لاحتضان محطة معالجة مياه البحر.
ويتعلق الامر بمواقع على الشريط الساحلي لكل من بلديات قوراية، حجرة النص، سيدي غيلاس، شرشال، تيبازة، عين تاقورايت وبواسماعيل، حسب السيد بن بادي الذي توقع أن يقع الاختيار على واد السبت بقوارية، الذي كان مرشحا سابقا لاحتضان نفس المشروع قبل ان يطاله التجميد.
من جهة اخرى، كشف بن بادي عن قرب انتهاء اشغال انجاز 33 بئرا ارتوازيا، منها 20 بئرا سجلت في اطار البرنامج الاستعجالي والتي انطلقت أعمال إنجازها مطلع السنة الجارية.
وقال، في هذا السياق، إنّ نسبة تقدم اشغال هذه الآبار، التي تقدر طاقة انتاجها بـ 40 الف متر مكعب يوميا، قد بلغت نحو 80 بالمائة، متوقعا استلامها نهاية شهر جوان القادم كأقصى تقدير.
وللإشارة، فقد سجّلت ولاية تيبازة هذه السنة عجزا في إنتاج الماء الشروب يقدر بـ 55 ألف متر مكعب يوميا، بعد تراجع منسوب مياه سد بوكردان، ذو طاقة تقدّر بـ 25 مليون متر مكعب، لمستويات قياسية تقدّر بـ 2 مليون متر مكعب فقط بسبب الجفاف، ما جعل السلطات العمومية تفكّر في برنامج استعجالي لتدارك هذا النقص، استنادا لذات المصدر.