مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حوّلت العائلات البيضية وجهتها من أسواق الخضر والفواكه إلى محلات بيع الألبسة، لكن معظمها اصطدم بحقيقة مرّة، وهي غلاء الألبسة وارتفاع سعرها، تشهد محلات بيع الملابس هذه الأيام حركة دؤوبة لاقتناء كسوة العيد، وتشتد الحركة أكثر بعد الإفطار وتستمر حتى ساعات متأخرة من اللّيل، حيث يفضّل الأولياء استغلال ما تبقّى من شهر رمضان للبحث عن بدلات تليق بأطفالهم، من أجل إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، في حين اشترت عائلات أخرى ما تحتاجه لأبنائها، قبل حلول الشهر الفضيل، تجنبا للزحام ولرفع الأسعار، خلال الأيام الأخيرة لرمضان واقتراب عيد الفطر.
«الشعب» نقلت معاناة الأولياء عبر تجوّلها ببعض المتاجر والمحلاّت بسوق حي التوفير بمدينة البيض، ورصدت بعض الآراء والتي اتفقت كلها على ارتفاع الأسعار بصفة مضاعفة، خلال الأسبوع الأخير لرمضان، مقارنة بالأيام الأولى منه وحتى قبل بدايته، حيث عبّر لنا أب لطفلين قائلا: « إن كلفة الطفل الواحد من الملابس والأحذية تقدّر بحوالي 10.000 دج، فما فوق»، رب عائلة آخر صرّح: «لقد اضطررت إلى شراء ملابس العيد لثلاثة أطفال وتركت اثنين بسبب الغلاء، ولأن مرتّبي لا يسمح لي بكسوة كل أبنائي ومع مصاريف رمضان، أنا مضطر للاستدانة حتى أغطي كل المصاريف».
من جهة أخرى، الحاج شقلالة أكبر تجار الملابس بولاية البيض، والذي يملك عدة محلات صرّح بقوله: « إن الأسعار معقولة جدا نظرا لجودة ونوعية الملابس التي تستورد من «تركيا» هذه الأيام، كما أن الملابس التي جودتها أقلّ موجودة أيضا وعلى المواطن الاختيار، بحسب مدخوله». هذا وتبقى أجواء العيد لها نكهتها الخاصة، ما يدّل على أنّ العائلات بالبيض لا تزال محافظة على عاداتها وتقاليدها التي تنتهجها لاستقبال يوم العيد، لتبقى الأسعار هاجسها الوحيد.
البيض
لهيب الأسعار هاجس العائلات
نور الدين بن الشيخ
شوهد:264 مرة