تباين في انطباعات المواطنين

بين مرحّب ومتوجّس من الأعراض الجانبية

سارة بوسنة

اللقاحات من أكثر الوسائل الفعالة في مكافحة الأمراض المعدية وتمنع مخاطرها كما توقف انتشارها، هذا ما يؤكده علماء في المجال الصحي، ومع وصول أولى جرعات اللقاح وانطلاق حملة التلقيح ضد «كوفيد-19» تباينت آراء الجزائريين واختلفت بين مرحّب، مستبشر وبين متوجّس من أعراض اللقاح الجانبية.
بمزيج من التفاؤل والخوف، تفاعل الجزائريون مع إلاعلان عن استلام أول شحنة من لقاح كورونا وبداية التلقيح. على إثر هذا الخبر استطلعت «الشعب ويكاند» آراء العديد من الموطنين حول عملية التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة، حيث تباينت آراؤهم بين مرحب بانطلاق الحملة ومشكك من فعالية اللقاح. وأكد البعض أن جهود السلطات العمومية جد ايجابية لتوفير هذا اللقاح، في حين عبر آخرون عن تخوفهم من طريقة سير عملية التلقيح، واختبارات التأكد من سلامته، متسائلين هل باستطاعته إعادة الحياة إلى سيرها الطبيعي بالفعل لتُطوى بذلك تلك الصفحة القاتمة.
وقال آخرون إن فترة تطوير اللقاح جرت في مدة زمنية قصيرة، ولهذا فإن المعلومات المتاحة كافية وغير كافية في نفس الوقت، ولهذا فإن التخوف من الأعراض طويلة الأمد مشروع.
وعليه أبدى عديد المواطنين توجّسهم، حيث أبدى «عمار - ل» عدم استعداده لأخذ اللقاح، مؤكدا بأنه يشكك في فعاليته، قائلاً إن «أطباء قد حذروا من الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تصاحبه، ومن أجل ذلك أنا متردد بشأن أخذ اللقاح من عدمه».
وعلى الصعيد ذاته، أكّدت المواطنة «سميرة - م» أنها ليست مستعدة لأخذ اللقاح «بسبب عدم ثقتي بنجاعته» على حد قولها.
في المقابل، دعا البعض إلى التخلي عن الأفكار المسبقة والخاطئة، وأن «الظروف الحالية تستدعي منا الثقة»، وأنه «لابد من التمعن أن مجرد البدء بتطعيم العاملين في القطاع الصحي يعني سلامة اللقاح».
وحسم أحد المواطنين الجدل بالقول إن «أي دواء أو لقاح، بل وحتى الباراسيتامول قد يكون له أعراض جانبية..
وفي هذا الصدد قال «حسين - ب»: «سأحصل على اللقاح إذا كان ضرورياً لممارسة الحياة على طبيعتها»، مبيناً أن «اللقاح لم يكن ويصل إلينا إلا وقد مرّ بتجارب عديدة، مما يطمئن الأفراد لأخذه».
ودعت المواطنة «فاطمة - ر» جميع الأفراد إلى أخذ اللقاح، مؤكدة استعدادها لعملية التلقيح قائلة «بعد المشاكل التي سببها الفيروس والوفيات، خصوصاً أن نسبة حمايته تصل إلى 94 %، فقد مر بتجارب كبيرة تحت إشراف منظمات عالمية معروفة اعتادت استخراج أدوية لكثير من الأمراض التي ظهرت ووثقنا بها على مر الزمن».
من جانبه أبدى «عثمان -ب» استعداده لأخذ اللقاح قائلا «نريد أن نتخلص من مشكلة كورونا لقد أتعبتنا الكمامات والخوف من الإنفلونزا العادية والشكوك التي تصاحبها وتضطرنا إلى إجراء المسحة»، وأضاف «حينما نحصل على اللقاح سنتخلص من هذا الخوف ونعود إلى حياتنا الطبيعية التي كنا نتمتع بها بالسفر والتجمعات التي منعنا منها لمدة سنة».
وتؤكد «ص - ب» أنها ستقوم بتلقي اللقاح «إنه الوسيلة الوحيدة لحماية صحتنا في هذه الظروف الصعبة»، مشيرة إلى أن أبناءها وزوجها أصيبوا بالفيروس بينما لم تصب هي بسبب الالتزام بالاحتياطات.
وأيّدتها زميلتها «نعيمة - ط»، مفيدة أنها مستعدة لأخذه وتنتظر أن يحين دورها بعد الفئات ذات الأولوية في الحصول عليه، مشيرة إلى أنه «السبيل لعودة الحياة إلى طبيعتها والتخلص من العودة إلى الحظر، كما أن اللقاح قد يصبح إلزامياً، لأن بعض الدول لن تمنح تأشيرتها إلا لمن تلقى اللقاح».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024