دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى تكثيف الحملات التحسيسية الناجعة وإعطاء المعلومة الدقيقة في حينها لإنجاح عملية التلقيح وتفادي «هاجس» العزوف مثلما تشهده عدة دول في أوروبا .
قال خياطي في تصريحات لـ «الشعب»، إنه يمكن تفسير مخاوف بعض الجزائريين من اللقاح بما يحدث في كبرى الدول، على غرار أمريكا ومنطقة أوروبا، حيث بلغت نسبة العزوف نحو 50 في المائة.
ووصفها بتخوفات غير مبررة، خاصة تجاه أنواع معينة من اللقاحات التي أثبتت نجاعتها في مجابهة الفيروس بعد عملية التطعيم وكذا عدم ترتب أي أعراض جانبية خطيرة. يرى المتحدث أن ظاهرة «العزوف» العالمية في التطعيم مرّدها بالدرجة الأولى لنظرية المؤامرة حول مصدر الفيروس وكيفيات انتقاله وسرعة انتشاره بالكيفية التي شهدها العالم.
ووفقا لذلك، يرى خياطي أنه من الضروري تكثيف حملات تحسيسية ناجعة، مع التركيز على إسداء تعليمات للطواقم الطبية المشرفة على عملية التطعيم للاعتناء بمن يتلقون اللقاح واستقبالهم في ظروف جد مناسبة، بالإضافة إلى متابعة حالتهم حتى في البيت عن طريق الاتصال بهم على الأقل لمدة ثلاثة أيام.
وبهذه الكيفية - يقول- يمكن للفئات الأولى التي تلقت اللقاح أن تزرع الثقة في نفوس المواطنين من أجل التطعيم دون أي مخاوف، وواصل في هذا السياق: «صحيح ظاهرة العزوف عالمية.. لكن علينا تفاديها في الجزائر لتحقيق الأهداف المرجوة من التلقيح».
في إجابته حول الفرق بين اللقاحين الروسي والبريطاني من حيث التركيب والنجاعة، قال خياطي: «كلاهما يختلفان عن اللقاحات الأمريكية ذات التركيب الجيني وهما فايزر وموديرنا»، وأضاف: أسترازينيكا البريطاني وسبوتنيكv الروسي متشابهان في التركيبة، يحملان جزئيات فيروسية مناعية مضادة لكوفيد- 19».
أما من حيث النجاعة، أوضح خياطي أن اللقاح الروسي «سبوتنيكv» أثبت نجاعته في عدة دول أستعمل فيها على عكس أسترا زينيكا الذي يعد حديث الاستعمال ولذلك لا يمكن الحكم على مدى نجاعته وستظهر نتائجه أكثر في قادم الأيام.
من جهة أخرى، شدد رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث وتطويره، على ضرورة منح وزارة الصحة للمعلومة الدقيقة حول أهداف التلقيح، وتساءل في هذا السياق قائلا: «من المهم جدا معرفة إن كان سيتم تلقيح جميع المواطنين أو الأكثر تضررا حتى يمكن للمختصين إدراك كيفية التعاطي وتحليل الوضع.