حذّر سمير بن غوالة، رئيس المنظمة الوطنية للشباب والسياحة، من طرق الاحتيال الجديدة التي يلجأ إليها البعض، لكراء المنازل والشاليهات في شهر أوت الجاري لقضاء أيام من العطلة، ضاربين عرض الحائط الوضعية الوبائية وتطوراتها الخطيرة، واعتبر أن الموسم السياحي الداخلي قد انتهى، وذلك بحسب ما صرّح به لـ»الشعب».
اعتبر بن غوالة أن الموسم السياحي الصيفي لهذه السنة قد انتهى، لكن يمكن ان يستدرك بالموسم السياحي الصحرواي الذي يبدأ شهر أكتوبر من كل سنة ويتوقع أن تعرف المواقع السياحية في الجنوب الكبير توافدا للسياح من الداخل، وهذا بحسب تطور الوضعية الوبائية.
قال بن غوالة، ان منظمته راسلت الوزير السابق للسياحة والوزير الحالي، مقدمة له مقترحات بشأن السياحة الداخلية ما بعد كورونا، خاصة وأنه بعد زوال الوباء، سيبحث الجزائريون عن متنفس لهم، فيلجؤون الى الأماكن السياحية، منها الجنوب الكبير.
إعفاءات ودعم مباشر لتخفيف الضرر
وطلب من الوزير تقديم مساعدات جبائية وغير جبائية للوكالات السياحية، التي تضررت كثيرا من الجائحة، لتنشيط السياحة الصحرواية، التي تعد وجهة ومتنفسا للجزائريين، بعد شهور من الحجر، بالإضافة إلى دعم الفنادق والوكالات السياحية والمخيمات، إما عن طريق الإعفاءات أو الدعم المباشر.
بالرغم مما سببته الجائحة من خسائر كبيرة في قطاع السياحة في الجزائر، إلا أن» السياحة الداخلية عموما لم تكن نشطة قبل انتشار فيروس كورونا»، بحسب ما ذكر بن غوالة، لأن السيّاح الجزائريين في مثل هذا الموسم يفضلون الذهاب إلى تونس، التي تستقبل سنويا ما لا يقل عن 3 ملايين سائح جزائري، والمغرب الذي يستقبل 800 ألف سائح من بلادنا، فيما يتوجه نحو 350 ألف سائح إلى تركيا، و300 ألف يفضلون التوجه الى مصر، بينما يتراوح عدد الجزائريين الذين يفضلون قضاء عطلتهم بأوروبا بين 50 و80 ألف، وجهتهم أوروبا، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس واقع السياحة الداخلية التي يعتبرها غير موجودة أصلا .
نظرا للوضعية التي يوجد عليها القطاع حاليا والذي كان في السابق يعاني من ركود، يرى بن غوالة أنه من الضروري وضع استراتيجية حقيقية لهذا القطاع، لإنعاش السياحة الداخلية وجلب الجزائريين إليها، ويعتقد ان سبب الوضع الصعب الاستمرار في سياسة الإدارة، والأسعار الباهظة، وكذا مستوى الخدمات الذي ما زال دون مستوى التطلعات.