حذّرت رئيسة الجمعية الجزائرية للبياطرة الخواص، سمية بوكفة، من ظاهرة بيع المواشي الموجهة للنحر يوم عيد الأضحى في أماكن مغلقة لا توجد بها تهوية جيدا، كونها تشكل عاملا مساعدا لإنتشار فيروس كورونا المستجد، ونقل العدوى بين الوافدين على هذه النقاط، داعية وزارة الفلاحة إلى تنظيم عملية بيع أضاحي العيد على مستوى المستثمرات الفلاحية التابعة لها، لتأمين البائع والمشتري، ولضمان أضحية سليمة.
قالت بوكفة في تصريح لـ «الشعب» إن جمعية البياطرة الخواص أوصت بتطبيق تدابير وقائية تحمي البائع والمشتري خاصة في نقاط البيع غير المقننة، والتي انتشرت بقوة بعد تشديد الرقابة على عملية بيع أضاحي العيد من طرف السلطات المحلية كإجراء احترازي من تفشي كوفيد-19، ترتكز هذه التدابير على تفادي البيع في الأماكن المغلقة كالاسطبلات والمستودعات لأنها قد تتحول إلى بؤر جديدة لإنتشار الفيروس، وهذا ما نخشاه.
ولأن النقابة لاحظت، أن عملية بيع المواشي تتم بصفة فوضوية وبطريقة غير منظمة بعد حصر عدد نقاط البيع المرخص بها، وعدم تقيد البائعين بتلك الأماكن، دعت وزارة الفلاحة إلى وضع المستثمرات الفلاحية المنتشرة بالولايات الكبرى خاصة، تحت تصرف الموالين أو الباعة أو الوسطاء لتسهيل عملية بيع الكباش في ظروف آمنة وتنظيمية أكثر كون هذه الفضاءات مساحتها أوسع وذات تهوية جيدة بالإضافة إلى أنها تتوفر على مدخلين، يمكن أن يخصص أحدهما لدخول الزبائن والآخر لخروجهم، مع تنفيذ الإجراءات الوقائية الموصى بها من طرف المصالح الصحية كإلزامية ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بالماء والصابون أو بالهلام المطهر، وتوفير خزان مياه بالكلور، لتعقيم المكان على الأقل مرتين في اليوم.
وبخصوص شروط السلامة الصّحية للمواشي، طمأنت بوكفة بعدم تسجيل لحد اليوم أي تصريح بحالة مرض معدي وسط الأضاحي المعروضة للبيع، حيث يتولى البياطرة العموميين والخواص عملية منح شهادة السلامة الصّحية للقطيع الموجه للأسواق، غير أن ذلك لم يمنعها من تقديم إرشادات للمواطنين لاختيار أضحية جيدة، كأن يتفادى شراء الكبش الهزيل، المنعزل عن باقي القطيع، الذي يعرج، به جرح، أو منتفخة بطنه، أو يكون في حركية دائمة، أو يشكو من سيلان الأنف، أو يعاني من إسهال، فكلها علامات تدل على عدم صحته.
وعن الإجراءات الوقائية الموصى بإتباعها يوم النحر، رأت بوكفة أن المذابح تبقى أماكن جيدة وآمنة للنحر، ويوجد ثلاث مذابح على مستوى العاصمة بكل من الحراش، الكاليتوس والرويبة، وفي حال تعذر عن المواطن الوصول إليها يكفي أن يذبح أضحيته في أماكن تتوفر على ماء وتكون سهلة التنظيف والتعقيم ويحترم مسافة التباعد الجسدي بين كل مضحي، ويستعمل أدوات معقمة أثناء عملية الذبح، والسلخ، ويتفادى النفخ بفمه في الأضحية ويستعين بأدوات خاصة بذلك.
ونبهت إلى أن تعرض اللحوم إلى التلف في حال كانت الأضحية خالية من الأمراض يكون بسبب العوامل الطبيعية كالحرارة المرتفعة والرطوبة، وعليه لا يجب أن تبقى أكثر من 4 ساعات خارجا، وتقطع بعدها مباشرة وتحفظ في أجهزة التبريد.