تميز إحياء الجزائر رأس السنة الأمازيغية 2970 الموافق لـ 12 جانفي 2020، باحتفائية تأتي لتكرس من جديد وحدة الشعب الجزائري وتمسكه القوي بهويته وذاكرته الشعبية وتقاليده الاجتماعية والثقافية الضاربة جذورها في عمق التاريخ، تحل الذكرى الثالثة لترسم 12 يناير عيدا وطنيا والجزائر تعيش تحولا كبيرا في مسارها الديمقراطي وتوجهاتها نحو التغيير إلى الأفضل وبعد الانتخابات الرئاسية وتعيين الحكومة الجديدة والشروع في تطبيق خطط تساعد على تجاوز كل السلبيات للمضي قدما لبناء دولة المواطنة والقانون.
رسمية كانت، أومن تنظيم المجتمع المدني، تتسم احتفالات هذه السنة بيناير بمشاركة الكبير والصغير في كل أرجاء الوطن دون استثناء، فهي فرحة ولوحات فنية رائعة صنعها براعم الجزائر، وهم يرتدون الألبسة التقليدية ويحيون التظاهرة في المدارس، كما سلطت الضوء عديد المعارض للحرف والصناعات التقليدية والأطباق والعادات الخاصة بيناير. إن تنوعت الاحتفالات من منطقة إلى أخرى، تبقى الرمزية واحدة، فهي تصّب كلها في الطابع التضامني مع الآخر والاحتفال بخيرات الأرض وعلاقة الجزائري الوطيدة بالزراعة لتبقى هذه الاحتفالية الراسخة في عادات كل العائلات الجزائرية ومتوارثة من جيل إلى أخر، حاملة دائما الكثير من الأمل لغد أفضل للجزائر وشعبها.
برامج متعددة سطرت لإحياء يناير، وقفت « الشعب» على البعض منها من خلال هذا الملف الخاص.