وضع حد لمغالطات مواقع التواصل الاجتماعي طالت رجال الأمن
نوه، أمس، المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، بالوثبة الاحترافية التي حققتها الصحافة الجزائرية بأنواعها، حيث أثبتت مهنيتها العالية في تناول المعلومة والتحري في إلزامية نشرها من عدمها والجزائر تعيش فترة إستثنائية، سمحت بتعميق الفهم والأوضاع ومسايرتها بما يحفظ مصالح البلاد والمجتمع بعد أن أظهرت للرأي العام الخارجي الوجه الحقيقي لما تناولته بعض المواقع وشبكات التواصل الإجتماعي من مغالطات في حق صورة وسمعة الشرطة الجزائرية الملتزمة دوما بصرامة وقوانين الجمهورية وبحقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة.
وجه المدير العام للأمن الوطني لممثلي الأسرة الإعلامية، رسالة تهنئة وعرفان بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر من كل سنة قرأها نيابة عنه المفتش العام للأمن الوطني مراقب الشرطة جمال بن دراجي، وذلك نظير جهودهم ودورهم في تنوير وإعلام الرأي العام بالقضايا الأمنية وتوعيته، ومرافقتهم الدائمة من خلال تغطيتهم الإعلامية لمختلف نشاطات المديرية العامة للأمن الوطني.
في ذات السياق، أكد أونيسي أن جهود الأسرة الإعلامية تركت بصمات ناصعة في مجال إظهار الصورة الحقيقية والمشرفة للشرطة الجزائرية أمام الرأي العام بعد عن انعكست وبكل وضوح على مواقف شخصيات ووسائل إعلام أجنبية، معترفة بالسلوك الحضاري للشرطة في تعاملها مع المواطن وأدائها للواجب بكل مهنية واحترافية.
وفي هذا المقام أكد أونيسي أن أبواب المديرية العامة للأمن تبقى مفتوحة لكل وسائل الإعلام، للتعاون ودعم مبادرات ترقية العمل الجواري والمجتمعي الذي يهدف في جوهره إلى رفع حس المسؤولية والوعي الأمني لدى المواطن باعتباره الحلقة الأساسية في المعادلة الأمنية.
جاء هذا في اليوم الدراسي الوطني حول ‘’توحيد المصطلحات الأمنية المستعملة إعلاميا’’، بحضور المديرين ورؤساء المصالح المركزية، والأستاذ محمد هدير أستاذ بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، وكذا ممثلي مختلف الهيئات الإعلامية المسموعة المرئية والمكتوبة.
تناول رئيس خلية الاتصال والصحافة، عميد أول للشرطة أعمر لعروم بالشرح والتفصيل أهم المصطلحات الأمنية التي يتم تناولها من قبل وسائل الإعلام، وذلك تفاديا لسوء الفهم والمغالطات التي من شانها أن تضلل الرأي العام، وتساهم في ترقية الإعلام الأمني الهادف إلى تعزيز الثقة بين المواطن والشرطة، باعتبارها المحرك الأساسي لأي نشاط مجتمعي جواري ناجح، إذ تعتبره المديرية العامة للأمن الوطني من الأولويات التي تسعى لتجسيدها بكل حزم وفق منظومة أمنية وطنية، للمحافظة على النظام العام وحماية المواطن والممتلكات.
وكانت المناسبة فرصة لإلقاء ندوة من تنشيط الدكتور محمد هدير، أستاذ ومكلف بالدراسات بالمدرسة العليا للصحافة وعلوم الإعلام، تحت عنوان «أهمية الإعلام الأمني في تحقيق الوقاية من الجريمة»، تطرق من خلالها إلى المحاور الأساسية التي من شانها أن تبرز الأهمية التي يلعبها مجال الإعلام بشكل عام ومجال الإعلام الأمني بشكل خاص في نشر الأخبار الصحيحة ومد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة، للمساهمة في حماية المجتمع من كل أشكال الجريمة.
عرف اليوم الدراسي مداخلات ومناقشات وافية من ممثلي وسائل الإعلام الحاضرين بالمدرسة العليا للشرطة ‘’علي تونسي’’ وكذا المتواجدين بالمفتشيات الجهوية للشرطة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، حيث ثمن الحضور المبادرة التكوينية التي تساهم في الرفع من مستوى التنسيق والأداء في مجال الإعلام الأمني.