اتّخذت مصالح الوقاية والنظافة بولاية بجاية جملة من الإجراءات الخاصة بمكافحة الحشرات والحيوانات الضالة في الوسط البيئي غير النظيف، على غرار انتشار الناموس، الذباب، البعوض، الجرذان والكلاب الضالة، والتي تشكّل خوفا وقلقا كبيرين لدى السكان لأنها انتشرت في الآونة الأخيرة مع ارتفاع درجة الحرارة.
السيد صاحي من مصلحة الوقاية والنظافة يقول في هذا الصدد لـ «الشعب»: «تتميز هذه الفترة من السنة بانتشار كبير للحشرات عبر كافة البلديات، حيث ساهم تدهور المحيط البيئي الذي يشهد انتشارا عشوائيا للأوساخ، في ظل غياب ثقافة بيئية خاصة برمي النفايات التي تنتشر في كل الأحياء والتجمعات السكنية.
وعليه فقد جنّدت المصالح المختصة في محاربة هذه الحشرات، كافة الإمكانيات والوسائل الضرورية من خلال تنظيم دوريات يومية، تقوم برشّ المبيدات والمواد الكيمياوية عبر مختلف الأحياء ومناطق التجمعات السكنية، بهدف القضاء أو حتى التخفيف من انتشار هذه الحشرات، وقد تمّ رصد غلاف مالي معتبر لإنجاح هذه الحملة والقضاء على هذه الطفيليات، التي تشكّل خطرا حقيقيا على القاطنين، وخاصة الأطفال، الرضع، وكبار السّن، الذين لا تستطيع أجهزة مناعتهم الضعيفة الصمود أمام مختلف الميكروبات».
ذات المتحدث أضاف: «كل بلدية قامت خلال شهر ماي الفارط باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، على غرار عمليات التنظيف بمختف التجمعات السكانية، والتكفل بجمع النفايات المنزلية وإعادة رسكلتها، وكذا تشديد الخناق على الرمي العشوائي لمختلف النفايات، والتي ينجر عنها أضرار تمس بصحة المواطنين بالدرجة الأولى».
هذا ومن جهتها تقول السيدة رحاب من جمعية حماية البيئة: «يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تكاثر الحشرات وانتشارها بسرعة خلال هذا الفصل الحار من السنة، وعليه يطالب الجميع بضرورة محاربتها وإشراك المواطنين قصد الحد أو التقليل منها، حيث إلى جانب الجهود التي تقوم بها مصالح النظافة والوقاية بالبلديات لمواجهتها، يتعين على السكان اتخاذ الإجراءات كتنظيم مواقيت رمي النفايات من ومحاربة ظاهرة الرمي العشوائي لها، التي تهدد دائما صحتهم بالدرجة الأولى، والعمل على حماية البيئة والمحيط من كل الأسباب المؤدية إلى انتشار الأمراض في فصل الصيف، وأود أن أشير إلى مسألة الحفاظ على البيئة، التي تعرف تدهورا كبيرا من ناحية نقص النظافة والاهتمام بها هي مسؤولية الجميع، لأن الخطر يأتي ولا يرحم أحدا والمهمة ليست صعبة لكن تتطلب الإرادة».
وللإشارة، يقول السيد علاوة، من جمعية حماية البيئة: «تشهد البيئة بولاية بجاية وضعا كارثيا ينذر بما لا يحمد عقباه، بسبب الانتشار الكبير للنفايات المنزلية، دون أن تتمكن العديد من البلديات من وضع حدّ لإبعادها عن التجمعات السكانية، حيث تواجه مشكلة التخلص منها وتدهور المحيط والبيئة وما ينجر عنه من التلوث، وإلحاق أضرار بالصحة العمومية، وبالرغم من الشكاوى المرسلة للجهات المعنية يبقى المشكل قائما لدى السكان، لإيجاد حلّ لجمعها وتفادي تراكمها بكميات كبيرة على مستوى الشوارع، وهو وضع ينذر بالخطر فضلا عن تشويه المناظر الخلابة التي تزخر بها الولاية».
إجراءات خاصّة ببجاية
دوريات يومية لتطهير المحيط
بجاية: بن النوي توهامي
شوهد:1620 مرة