يعتبر ساعد خنافيف رئيس المكتب الولائي للإتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة بالمدية، النقل ما بين البلديات أو الولايات، حلقة قوية في خدمة القطاع البري وتكملة للوسائل الأخرى، حيث يتدخل في كل الميادين المختلفة من حافلات أو قطارات من حيث السرعة.
كما نبّه سيارات الأجرة ما بين البلديات بهذه الولاية الوسطى هي موجودة في الواقع، غير أنه للأسف تكاد تكون مغمورة ولا يظهر لها أي فعل في الميدان بسبب عدم مردودية الخطوط وتعويم غالبيتها الخطوط بالنقل الجماعي للمسافرين عن طريق الحافلات، ناعتا في هذا الصدد أداء ما بقي منها سواء النشطة ما بين البلديات أو تلك التي تعمل ما بين الولايات بالمنساباتي، بالنظر إلى أن ممتهني هذا النشاط رغم قلتهم باتوا يتابعون الزبائن ممن يقصدون ويتدالون على الأسواق الأسبوعية أالأفراح والجنائز.
وصرّح رئيس المكتب الولائي للإتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة، بأنه في ظل التداخل الكبير الذي أضحى يلاحق كل الأنشطة الخدماتية، فإن تنظيمنا يسجل بكل مرارة تراجعا في ممارسة هذه المهنة النبيلة بسبب كثرة النقل عبر الحافلات الجماعية ما بين البلديات أو ما بين الولايات، وهو الأمر الذي يتركنا اليوم بهذه الولاية أمام حتمية الخروج من فلسفة الفصل والجمع بين ممارسة النقل الجماعي للمسافرين ما بين البلديات والولايات حتى نساهم في حماية العديد من الأسر من الضياع وتنويع وسائل النقل الجماعي بما يترك المسافر في أريحية كبيرة.
وعدّد ساعد حظيرة المشتغلين في نشاط النقل يسيارات الأجرة ما بين البلديات أو ما بين الولايات في حدود 600 مركبة، في حين هناك ألف سيارة بولاية البليدة على سبيل المثال، مبررا تراجع ذلك بولاية المدية إلى عزوف الكثير من المشتغلين فيه، مستغربا محدثنا ترك سائقي سيارات الأجرة لكل من خط عين يوسيف وشلالة العذاورة نحو عامصة التيطري أو بإتجاه البليدة، داعيا في هذ الصدد إلى وجوب إعادة نظر مديرية النقل بهذه الولاية في تقسيم الخطوط وتمكين محطة النقل البري بالطريق الوطني رقم 01 من الإستفادة من خدمات هذا النوع من الناقلين ما بين البلديات نحو هذه المحطة.
واختتم رئيس هذا المكتب الولائي حديثه بقوله بأنّه فيما يوجد 60 سيارة أجرة للنقل الجماعي تنشط بهذه المحطة البرية مجزّأة على ثلاث خطوط بكل من المدية – البليدة، المدية – العاصمة، المدية – نحو جنوب الولاية إلى الجلفة، يجب علينا جميعا المساهمة الفعلية في بعث نشاط النقل عن طريق سيارات الأجرة بهدف التكفل بالطلب المتزايد على هذه الأداة بإعتبار أن عدد الناشطين ضعيف جدا مقارنة بحجم مثل هذه الولاية، بدليل ما يعانيه المسافرون نحو العاصمة أو البليدة كل صبيحة بداية أسبوع أو عشية نهاية الأسبوع بالنظر إلى ضعف هذه السيارات، حاثّا بصفته أحد المتدخلين والمختصين والعارفين بشأن النقل الجماعي للمسافرين على ضرورة تعجيل السلطات المحلية بهذه الولاية أو ولاية البليدة لتشغيل الطريق السيار بين الشفة والحوش المسعودي مرورا ببلدية الحمدانية للتخفيف من عبء النقل، إلى جانب اعادة بعث خطة السكة الحديدية ما بين المدية والبليدة لتنويع الخدمات وترقيتها.