يصنّف الحلقة الأضعف بسيدي بلعباس

مركبات مهترئة تنشط بـ 38 خطّا ريفيّا فقط

سيدي بلعباس: غ ــ شعدو

 

تعد مشاكل النقل الريفي والنقل ما بين البلديات أهم النقائص التي تشوب القطاع بولاية سيدي بلعباس، خاصة بالبلديات الجنوبية التي تبعد عن عاصمة الولاية بأزيد من 100 كلم، حيث تشير إحصائيات المديرية الولائية إلى تواجد 50 خط ما بين البلديات و38 خطا ريفيا فقط بنسب استغلال ضعيفة، وهو ما يعكس حجم الأزمة التي يعانيها سكان هذه المناطق بالنظر إلى المساحة الإجمالية الشاسعة للولاية ولعدد بلدياتها الذي يصل إلى 52 بلدية.

تبلغ نسبة استغلال الخطوط ما بين البلديات 80,20 بالمائة، وهي النسبة التي تتركز أساسا بالبلديات الشمالية والغربية التي تشهد حركية كبيرة باعتبارها تقع بالقرب من عاصمة الولاية وتمر بمحورها عديد الطرق الوطنية والولائية، في حين أن النسبة تقل بشكل كبير بالبلديات الجنوبية أين يشكّل نقص وسائل النقل هاجسا يوميا لسكانها، الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل من وإلى عاصمة الولاية وبين باقي البلديات باستثناء كبرى الدوائر كتلاغ ورأس الماء. هذا وتشغل 50 خطا بلديا 845 مركبة منها 600 مركبة يفوق عمرها 10 سنوات، و166 مركبة تتراوح أعمارها ما بين 5 و10 سنوات و76 مركبة فقط يقل عمرها عن 5 سنوات.
أما عن النقل الريفي فيعد الحلقة الأضعف في مخطط النقل الشامل، حيث لا تزيد نسبة الإستغلال عن 34 بالمائة، في عدد خطوط لا يتعدى 38 خط عبر كامل إقليم الولاية على الرغم من العدد الكبير للقرى والمداشر والمجمعات السكنية ذات الكثافة السكانية الهامة، والتي تتطلب إنشاء خطوط تربطها بالبلديات الأم، والدوائر التابعة لها لتمكين قاطنتها من التنقل بكل أريحية، خاصة المجمعات النائية والبعيدة عن محاور الطرق الولائية والوطنية، والتي يجد سكانها صعوبات كبيرة في التنقل، ما يضطرهم إلى الإستعانة بمركبات الكلوندستان.  
وتشير ذات الإحصائيات إلى أنّ 298 مركبة تنشط بالخطوط الريفية، منها 277 مركبة يزيد عمرها عن 10 سنوات، و7 مركبات فقط يقل عمرها عن 5 سنوات، الأمر الذي يعكس الحالة الكارثية لهذه المركبات وبُعدها التام عن المقاييس الحقيقية لنقل المسافرين في ظل غياب المتابعة والمراقبة من قبل الجهات المعنية.
وما يزيد من حدة أزمة النقل خارج المناطق الحضرية،مشكل اهتراء الطرق البلدية والريفية حيث تصنف 25 بالمائة من الطرق البلدية في خانة المتوسطة و10 بالمائة في خانة الطرق السيئة، فيما تصنف 70 بالمائة من الطرق الريفية في خانة الطرق السيئة وغير الصالحة للإستعمال وتقع جلها جنوب الولاية. وهو ما يساهم في تنفير أصحاب المركبات من إستغلال هذه الخطوط والتوجه نحو البلديات الشمالية، ناهيك عن مشكل المواقف ونقص هياكل الإستقبال، حيث تحصي ولاية سيدي بلعباس 4 محطات برية على مستوى كبرى الدوائر لاتزال قيد المزايدة بكل من تلاغ، سيدي علي بن يوب، سفيزف وبن باديس، فضلا عن 6 مواقف طرقية غير مستغلة تقع جلها بالبلديات الجنوبية كبلدية سيدي شعيب، رجم دموش، شيطوان، الحصيبة، واد تاوريرة والمسيد و6 مناطق توقف مجهزة غير مستغلة بكل من تنيرة، بن عشيبة الشيلية، مرحوم، تيغاليمات، مرين والضاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024