كلمة وزير الاتصال جمال كعوان ـ :

التطور الذي يميز مسار الجريدة سيعزّز رسالتها الإعلامية

واجهت رهانات المنافسة الشرسة في عهد التعددية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
ـ أصحاب المعالي،
ـ أصحاب السعادة،
ـ السيدة الرئيسة المديرة العامة ليومية ‘’الشعب’’،
ـ السيدات والسادة صحافيو وإطارات الجريدة،
ـ السيدات والسادة الضيوف،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لمن دواعي الاعتزاز أن نحتفي سويا بالذكرى السادسة والخمسين لتأسيس جريدة «الشعب»،أول يومية ناطقة باللغة الوطنية في الجزائر المستقلة.
لقد رافقت الجريدة العهد الجديد لوطن عقد العزم على التوجه نحو المستقبل بالبناء والأعمار ومحو آثار الدمار الشامل الذي خلفه الاستعمار الغاشم.
كانت يومية «الشعب»منذ تلك الفترة، الشاهد على إنجاز برامج التنمية الوطنية الطموحة المرتكزة على البعد الاجتماعي للتكفل بانشغالات المواطنين، لاسيما في مجالات التعليم والصحة والسكن والعمل. كما كانت جريدة «الشعب» منبرا للدفاع عن قضايا الوطن المصيرية في ظروف استثنائية، كسبت فيها رهان الصمود في وجه التطرف والإرهاب. ولقد نجحت في التأقلم مع مستجدات التعددية الإعلامية التي عززت الفعل الديمقراطي ورفعت سقف الحريات في بلادنا.
كما عرفت جريدة ‘’الشعب» كيف تتحدى الصعاب من أجل أداء رسالتها الإعلامية بمسؤولية وموضوعية في مواكبة الأحداث اليومية وكبرى الملفات الوطنية والعالمية.
واستطاعت يومية «الشعب» مواجهة رهانات المنافسة الشرسة في عهد التعددية الإعلامية والطفرة التكنولوجية غير المسبوقة،بمواكبة  هذا التحول عن طريق عصرنة أدوات العمل وترشيد أساليب التسيير وترقية المورد البشري.
إن التحكم في التكنولوجيات الحديثة أبان عن كفاءة أسرة الجريدة، وبخاصة الشباب منهم، في التأقلم مع مختلف الأوضاع وفي تأمين استمرارية عنوانهم بما ينشره من مادة إعلامية جادة بصيغ طباعة وإخراج ملائمة. إن هذه اليومية الطموحة، التي تستشرف المستقبل، تسعى إلى الارتقاء بالملفات والقضايا الوطنية والدولية، وإعطائها بعدا علميا ومجتمعيا عن طريق تعمق الخبراء والمختصين في بحثها وإثرائها.
 ومما لا شك فيه أن التطور الذي يميز مسار جريدة «الشعب» سيعزز رسالتها الإعلامية المرتكزة على الإسهام في الدفاع عن هويتنا  ومرجعيتنا الوطنية الموسومة بالنضالات البطولية.

جعل المهنة تحت حماية سلطان القانون

أيتها السيدات،
أيها الســــــادة،
إن الدولة حريصة كل الحرص على ترقية حرية الصحافة ودعم وسائل الإعلام في أداء مهامها، حيث جدد فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، الذي احتفلنا به منذ أسابيع، تأكيده أن «الجزائر أثبتت حرصها على تطوير إعلام وطني احترافي وحر من خلال العديد من التعديلات التي أدخلت على دستور بلادنا، وهي تعزز حرية الاعلام وحق هذه الوسائل في الوصول إلى المعلومة وجعل هذه المهنة تحت حماية سلطان القانون الذي يحمي جميع الحريات، ويفرض احترام كل الواجبات’’.
إن تاريخ 11 ديسمبر، المتزامن مع ذكرى تأسيس الجريدة سيظل محطة مشرفة من تاريخ الجزائر العريق، الذي صنعه شهداؤنا الأبرار ومجاهدونا الأشاوس.
لقد كان للإعلام الوطني دورا هاما في صناعة وكتابة هذا التاريخ، وها هو اليوم يواصل المسيرة بما يوافق سياسة الدولة وطموحات الشعب إلى بلوغ التطور المأمول والتنمية المرجوة.
إن الاعلام الوطني يتحمل مسؤولية كبرى في التأريخ لنضالات شعبنا الأبي ونقل تضحياته للأجيال الصاعدة.
حدث مظاهرات 11 ديسمبر 1960، عنوان بارز لمقاومة شعب بأكمله، ورسالة للإنسانية جمعاء على عزيمة هذا الشعب على نيل حقوقه في تقرير المصير والاستقلال.
وختاما، لا يسعني سوى تجديد التهاني لجريدة «الشعب» بمناسبة ذكرى تأسيسها، متمنيا لها مزيدا من النجاحات والتميز.و
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024