الإعلام الحلقة الأقوى في حوار الحضارات والأديان

يجتمع، منذ أمس الأول الأثنين، ممثلون عن عديد الوكالات العربية والدولية بالعاصمة اللبنانية بيروت، لبحث دور الإعلام في تعزيز حوار الحضارات والأديان وذلك خلال مؤتمر دولي تحت عنوان: «الإعلام ناشر الحضارات وهمزة وصل للحوار».
ركزت مداخلات اليوم الأول من المؤتمر، الذي تنظمه وكالة الأنباء اللبنانية، على مدار يومين، على محاور «دور الإعلام في تعزيز حوار الحضارات» و»دور الإعلام في تعزيز حوار الأديان» و»دور الإعلام في صناعة الرأي العام ومواجهة الإرهاب» و»الإعلام ما بين السبق الصحفي وآداب المهنة».
خلال جلسات، أمس، تناول المؤتمرون دور «أخلاقيات» مهنة الصحافة، باعتبارها في الدرجة الأولى رسالة وليست فقط مهنة لنقل الأخبار في التخفيف من «التوترات والفتن» عبر الموضوعية في التحليل.
وقد تم التأكيد في هذا السياق، على ضرورة أن يكون الإعلام «فنّا شريفا يساهم في ترابط المجتمعات وليس أداة للتفكك»، كما تم إبراز مسألة كون «الإعلام عندما يتقيد بقاعدته الأساسية في البحث عن الحقيقة يخلق رأيا صائبا لدى المتلقي»... وبذلك «يكون الإعلام شريكا في مسؤولية تعزيز حوار الحضارات والتواصل بين الأديان عوض تأجيج الصراعات الدينية».
وحذر المتدخلون من الإعلام الذي ينفث فكرا متطرفا لا علاقة له بالدين، بل يروم زرع الحقد والكراهية والعنصرية، داعين في هذا الصدد إلى إعلام «يقرّب من وجهات النظر ويبرز كل المبادرات التي تدعو إلى الحوار والتوفيق بين خصوصية الدين وحرية التعبير».
في كلمة له لدى افتتاح المؤتمر، شدد وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي، على «أهمية الحوار، لأنه النتيجة الطبيعية لأي أزمة، وعلى أهمية التواصل لأنه القاعدة الثابتة لمعرفة الآخر المختلف، سواء حضاريا أو مذهبيا أو عرقيا أو دينيا».
ويشارك في المؤتمر، الذي ينظم برعاية وزارة الإعلام اللبنانية، على الخصوص ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ومدير وكالة الأنباء الإيطالية (انسا) ومدير وكالة الأنباء البحرينية.
كما يشارك في هذا الملتقى الإعلامي، ممثلون عن كل من وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) ووكالة الأنباء الإيرانية واتحادات وكالات الأنباء العربية ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ووكالة الأنباء الصينية (شينخوا) ووكالة تونس إفريقيا للأنباء ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).