كشف الشيخ عمر ديارا، المستشار الشخصي لإبراهيم كايتا، رئيس حزب التجمع من أجل مالي، أمس، أن زيارته للجزائر جاءت بهدف توضيح الرؤية حول ما يجري حاليا ببلده بعد الأزمة التي عصفت به عقب إنقلاب 21 مارس 2012، للساسة والبرلمانيين، والمجتمع المدني الجزائري بمختلف شرائحه.
وقال الشيخ عمر في ندوة صحفية نشطها بمركز الصحافة لجريدة »الشعب«، أن عدة نقاط غموض كان لابد من توضيحها للجزائريين حول الواقع بمالي، مشيرا إلى ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين، بما يعود أولا وقبل كل شيء في صالح الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل.
وأكد الشيخ عمر بهذا الخصوص على أن المصير المشترك بين الجزائر ومالي، وسياساتهما الداعية إلى احترام السيادة الوطنية والشؤون الداخلية للبلدان ، واهتماماتهما المشتركة حول الأمن ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، قد يشكلان قاعدة قوية لتعزيز العلاقات مستقبلا بين البلدين.
كما لم يخف الشيخ ديارا أمله في »توطيد أكثر للعلاقات الثنائية الجزائرية المالية، لا سيما وأنه وجد لدى الجزائريين خلال اللقاءات المتعددة التي أجراها، رؤية عادلة ومتطلعة لما يجري بمالي».
وأكد في ذات السياق، «أن الحكومة المقبلة بمالي، التي ستنتج عن الانتخابات المقررة شهر جويلية القادم، قد تستفيد كثيرا من التجربة والخبرة الجزائرية، خاصة في ما يخص مكافحة الإرهاب، المصالحة الوطنية والتكوين العسكري».
ولم يستثن الشيخ عمر ديارا «أن تتوطد العلاقات بين البلدين لتعود إلى الوتيرة الجيدة التي كانت عليها في الستينيات»، مؤكدا «أن مالي اليوم، في وضعية صعبة تتطلب المساعدة الجزائرية ليتمكن من النهوض من جديد، بمؤسساته المنهارة، باقتصاده، بجيشه، وبالمستوى المعيشي لشعبه..
واعتبر المستشار المالي أن »استرجاع مالي لوحدة شعبه، ولأمنه واستقراره، وتوطيد علاقته مع الجزائر، يصب حتما في صالح منطقة الساحل، التي دعا بالمناسبة دولها إلى الأخذ بزمام الأمور فيها، و تكتيف الجهود من أجل القضاء على أخطار التواجد الإرهابي ومعسكرات تجنيده، وشبكات الجريمة المنظمة».
يمكــن لمالـي الاستفـادة مــن التجارب والخبــرات الجزائريــة
المصالحة الوطنية، مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، في صلب الإهتمامات
حبيبية غريب
شوهد:1852 مرة