حالة استنفار قصوى بالولايات المتحدة

تفجيرات بوسطن تعيد أجواء 11 سبتمبر

حمزة محصول

شكل، الانفجاران اللذان وقعا في مدينة بوسطن الأمريكية، أول أمس، صدمة كبيرة للبيت الأبيض والشعب الأمريكي، وأعادتهم إلى أجواء الرعب التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر 2001، رغم عدم تبني أي جهة للعملية التي خلفت 3 قتلى وأكثر من 144 جريح، كانوا يقفون على خط نهاية سباق المراطون لتشجيع العدائين.
الرئيس اوباما قال أن حكومته ليس لديها كل الأجوبة بعد، وتعهد بإلقاء القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة، بينما وصف مسؤول في البيت الأبيض الاعتداء بالإرهابي وقال ان التحقيق سيكشف ما إذا كان إرهاب داخلي آو من الخارج.
وسارعت حركة طالبان الباكستانية، إلى نفي علاقتها بالحادث ونقلت شبكت “سي ان ان” عن المتحدث باسم الحركة قوله “ لا صلة لنا بتفجيرات بوسطن”، لتزيد بذلك درجة الغموض حول مسؤولية الجهة التي قامت بوضع عدد معتبر من المتفجرات مشحونة بكمية كبيرة من البارود وقطع الحديد، لإسقاط اكبر عدد ممكن من الضحايا، انفجر اثنان منها، بينما عثر على أخرى في أماكن متفرقة من المدينة.
 و أول ما تبادر إلى ذهن المتتبعين، بعد العملية، هو مدى نجاعة السياسة الأمنية التي انتهجتها ادراة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، خاصة وأنها جاءت بعد مدة قصيرة على التغييرات التي أجريت على قيادات الأجهزة الأمنية الداخلية والخارجية، التي شددت من الإجراءات الوقائية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بعد أن أصبحت الأرض الأمريكية مستهدفة منذ عام 2001 من قبل المنظمات الإرهابية.
كما أعقب تساؤلات عديدة، تكليف الرئيس اوباما إدارة  ال”اف بي أي” ووزارة الأمن الداخلي بالتحقيق والرد، تتعلق جلها بالطريقة التي سترد بها أمريكا عن اعتداء يعد الأعنف منذ أحداث منهاتن، ومدى استعدادها لتنفيذ رد سريع خارج أراضيها، إذا ثبت أن الاعتداء تقف وراءه جهة خارجية.
من جانب آخر استنكر عدد من قادة دول العالم التفجيرين اللذين ضربا مدينة بوسطن عاصمة ولاية ماساتشوستس الأميركية، معربين عن التعاطف والدعم للشعب الأميركي،
فالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب من ناحيته عن “تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الأميركيين” بعد تفجيرات بوسطن.
ونددت روسيا عن طريق رئيسها فلاديمير بوتين بالتفجيرات، حيث عبّر الأخير عن قناعته بأن مكافحة الإرهاب تتطلب تنسيقاً نشطاً لجهود المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للمساعدة بالتحقيق الذي تجريه السلطات الأميركية في هذا الشأن. وفي الاطار نفسه عبّرت المفوضة العليا للأمن والعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن صدمتها وقالت في بيان إن “مثل هذه الأفعال مشجوبة. نحن نقف إلى جانب حكومة الولايات المتحدة وشعبها في إدانة هذه التفجيرات “، وامتدت موجة الاستنكار إلى معظم دول العالم التي أكدت  إدانتها للإعمال الإرهابية بكافة أشكالها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024