أمام مواصلة الاستفزاز الدولي بسوريا

الأسد يصدر مرسوما بالعفو العام.. والابراهيمي يطلب رفع صفة المبعوث العربي

س / ناصر

أظهرت في السنوات الأخيرة تغيرات جديدة على الساحة الدولية تحمل تهديدات كبيرة حول مسألة السلم والأمن الدوليين مع تضاعف بؤر التوتر، وقد عجزت منظمة الأمم المتحدة في التسوية السلمية لتلك الأزمات التي تحولت إلى مواجهات مسلحة في العديد من المناطق ومنها بعض الدول العربية خاصة سوريا.
فقد كلف كوفي عنان كمبعوث أممي لحل الأزمة السورية في بدايتها وقبل أن تستفحل الأزمة إلا أنه لم يجد المحيط الدولي والإقليمي وحتى العربي ملائما لذلك فقدم استقالته وخلفه في المهمة الأخضر الابراهيمي الذي وصف المهمة بشبه المستحيلة وهاهو وصل إلى نتيجة أن بعض العرب لا يريدون الاستقرار لسوريا ولذلك عملوا على عدم إحضار سوريا وتمثيلها بمنظمات الجامعة العربية ومنحوا الائتلاف المعارض عضوية تمثيلها والذي أعترضت منه الجزائر والعراق ولذلك لم يكن لسوريا ممثلا في منظمة العمل العربية في دورتها الـ 40 المنعقدة حاليا بالجزائر، نطلب من الجامعة رفع صفة المبعوث العربي والاكتفاء بصفته الدولية كمبعوث أممي.
فما يجري في سوريا اليوم ليس ثورة بل عدوان فهي ثورة مصنعة ومعلبة كما تقول د. نهلة عيسى والتاريخ يثبت أن الثورات لم يقم لها غرباء عن البلد، وقد ثبت تورط الأجانب في الارهاب الذي يتعرض له السوريون كما أن بعض القنوات العربية أثارت نار الفتنة وقامت بتغليط الرأي العام على النظام الذي قام بإصلاحات عديدة وأصدر يوم الاثنين مرسوما بالعفو العام عن كل الجرائم التي وقعت قبل 16 أفريل 2013 وتنتقده دويلات ملكية وتطالبه بالتنحي متدخلة في ذلك في الشؤون الداخلية لسوريا مدعمة ما يسمى بالائتلاف المعارض والذي وظف مؤخرا دبلوماسي بريطاني مندوبا له في الغرب لايصال صوت الائتلاف في المحافل الدولية وسبق لهذا الخبير أن مثل بلاده في مجلس الأمن كخبير في شؤون الشرق الأوسط قبل أن يقدم استقالته وبرز ما يسمى أصدقاء سوريا ودعمهم بالمال والسلاح النوعي وتجنيد المرتزقة الذين فشلت كل مخططاتهم على الأرض أمام صلابة الجيش السوري والخطة السورية المضادة لخطة الغرب وبعض العرب وقد أدرك السوريون مبكرا أن الحل لا يكون دوليا بل سوريا وبالحوار والعفو والتسامح فيما بينهم، لأن ما يقع في العراق اليوم وبعد الخروج الأمريكي الذي دام احتلاله 10 سنوات لم يستقر نتيجة التدخل الدولي والأمريكي خصوصا وكي يكون كذلك لابد من بيئة دولية ملائمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024