أعلن الشيخ عمر ديارا، مستشار رئيس حزب التجمع من اجل مالي، أمس، عن »وجود تغير جدري حاليا ببلده، يقوده حزب ابيكا والرامي الى اعادة بناء وهيكلة الحكومة المالية«.
واضاف الشيخ عمر، في تصريح له خلال مراسم الاعلان الرسمي عن انشاء شبكة المواطنة الجزائرية لأصدقاء مالي، بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، »ان انقلاب ماي الماضي قد قلب كل الموازين السياسية في مالي وانه ساهم في انهيار الجمهورية الثالثة التي تولدت هي الاخرى من انقلاب عسكري منذ 20 سنة«.
وذكر المتحدث في ذات السياق بان الحكم السابق في مالي، قد سانهار بالفساد، وبالاخفاق السياسي، وان التزوير قد ميز كل الاستحقاقات في عهده، والتي ساهم آخرها في 2002 من تجريد الرئيس ابيكا (رئيس حزب التجمع من أجل مالي)، من كل مكتسباته السياسية«.
وكشف الشيخ ديارا، »ان الموعد الانتخابي القادم بمالي سيتم عن طريق قوائم انتخابية بيومترية الامر الذي سيحد حتما من التزوير والتلاعب في النتائج«.
وعن الاوضاع في شمال مالي، وامكانية تجسيد الوحدة الوطنية، اضاف ان الكرة اليوم في ملعب الحركة الوطنية لتحرير الازواد، التي وبالرغم من ادعائها باللايكية، الا انها تشاركت مع مجموعة الحمى لاستعمار ثلثي التراب المالي، والسماح بارتكاب فضائع في حق السكان المحليين«.
وأضاف ان على هذه الحركة اليوم، ان تثبت انتماءها الى الوحدة والوطنية المالية، وان تضع اسلحتها وتعبر عن نيتها في التلاحم مع القومية الوطنية لشعب مالي.
واكد الشيخ عمر، ان شعب مالي شعب عريق، وان 80 بالمائة من سكان الشمال يعتزون بانتسابهم لمالي.
وفي شأن آخر، اجاب مستشار الرئيس ابيكا، عن سؤال يتعلق بالامن في منطقة الساحل، قائلا: »ان امام بلدان المنطقة وعلى رأسهم الجزائر ومالي، رفع رهانات وتحديات كبيرة، من بينها القضاء على اخطار الجماعات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة، وتجار السلاح، والمخدرات الرفيق«، وهي تحديات جد هامة كسبها يسمح بعودة الامن والاستقرار للمنطقة وجعل الحدود المشتركة بين مالي والجزائر، فضاء يحفز النمو الاقتصادي، والتطور الاجتماعي لشعوب الساحل.
ودعا بالمناسبة دول الساحل لاعتماد استراتيجية مشتركة وموحدة في هذا المجال تكون قاطرتها العلاقات الثنائية الجزائرية المالية.
الشيخ عمر ديارا
“مالي على موعد مع تغير سياسي جذري”
حبيبة غريب
شوهد:1431 مرة