استقبل اليمنيون توصّل المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الاطراف اليمنية إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في كافة أنحاء البلاد ابتداء من 10 افريل القادم بكثير من الأمل في انطلاق مفاوضات تفضي إلى وقف إراقة الدماء وعودة الحياة الطبيعية إلى بلد خربته الحرب وعقّدت وضعه لسياسي والاجتماعي والاقتصادي المعقّد أصلا بسبب الفقر والإرهاب والتدخلات الخارجية المؤجّجة والملهبة للنيران.
وقد تمّ الاعلان عن عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثيين وميليشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الكويت يوم 18 افريل القادم، حيث ستلتئم هذه الجولة في ظروف مختلفة عن الجولتين السابقتين اللتين عقدتا في سويسرا شهري جوان وديسمبر من العام الماضيين.
غير أنه لم يتمّ حتى الآن الإعلان عن رزنامة المفاوضات المقبلة وكذا أحكام تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولى القاضي بوقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات.
وبالمناسبة قال المبعوث الأممى لليمن، أن المحادثات القادمة تهدف إلى التوصّل لاتفاق شامل ينهي الصراع ويسمح باستئناف الحوار السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وجميع القرارات ذات الصلة والوصول إلى عملية انتقالية سلمية ومنظمة تقوم على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.
وستركز المحادثات - حسب ولد الشيخ - على خمسة مجالات هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، والتوصّل إلى ترتيبات أمنية انتقالية، واستعادة مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الجامع، بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة معنية بالسجناء والمعتقلين.
صوت الحكمة سيُسكت صخب السلاح
أكّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مجددا، أن الشرعية كانت دائما ولازالت داعية للسلام وتعاملت إيجابيا مع جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام واستعادة الدولة تنفيذا للقرار الأممي 2216.
من جهته، قال خالد بحاح نائب الرئيس اليمنى رئيس الوزراء قبل إقالته الاثنين وتعيين أحمد بن داغر القيادي السابق في المؤتمر الشعبي العام خلفا له، أن اليمن يقف اليوم على أعتاب عام جديد يكون السلام محوره وسيكون اختبارا لنوايا الأطراف التي انقلبت على مؤسسات الدولة لإثبات جديتهم في طرق أبواب السلام.
ودعا إلى الاستفادة من أخطاء الماضي لإيجاد الحلول لكل القضايا الشائكة ابتداء من المسألة ذات الصلة بالنعرة الانفصالية في الجنوب، مرورا بمشكلة صعدة، وانتهاء بآثار هذه الحرب ومسبباتها ووضع العلاجات الشافية لها.
أما زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، فشدّد على أنه يريد النجاح للجهود الدولية والأممية لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ سنة كاملة قائلا: «نأمل أن تنجح المساعي الدولية في وقف القتال.
لكل بداية نهاية، وما نتمناه هوان تكون المفاوضات المرتقبة بين أطراف الصراع في اليمن نهاية مرحلة الدم والألم، وبداية فصول الاستقرار وإعادة البناء وعلاج الجراح الكثيرة التي تسبّب فيها الصراع المستعر على السلطة في دولة هي بحاجة إلى سواعد كل أبنائها لتجاوز صعوباتها الاقتصادية وتحدياتها الأمنية، خاصة وأن التقارير تؤكد بأن تنظيم «داعش» الإرهابي استغل الوضع الأمني الهشّ ليمدّد رقعته وينشر تهديده.
في سطور
الاسم الرسمي: الجمهورية اليمنية.
اللغة والدين: الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية.
الموقع: يقع اليمن في جنوبي شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا، ويحدّه من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر، ولليمن عدد من الجزر تنتشر قبالة سواحلها على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأكبر هذه الجزر جزيرة سقطرة والتي تبعد عن الساحل اليمني على البحر العربي مسافة 150 كلم تقريباً.
العاصمة: صنعاء
التقسيم الإداري: 19 محافظة إضافة إلى أمانة العاصمة
أهم الموانئ: عدن، الحديدة، المكلا، المخا
العملة الرسمية: الريال
المناخ: حار رطب على الشريط الساحلي، معتدل طوال السنة يميل إلى البرودة شتاء في المرتفعات الجبلية، حار جاف في المناطق الصحراوية.
نظام الحكم
جمهوري وديمقراطي، والنظام السياسي في الجمهورية اليمنية يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية ويجري تداول السلطة والمشاركة فيها عن طريق الانتخابات العامة.
رئيس الجمهورية: رئيس الجمهورية اليمنية هو رئيس الدولة، يتم انتخابه مباشرة من قبل الشعب ضمن انتخابات تنافسية يشترك فيها عدد من المرشحين ويشترط لفوز رئيس الجمهورية حصوله على أغلبية أصوات الناخبين، والدورة الرئاسية مدتها سبع سنوات تبدأ من تاريخ أدائه اليمين الدستورية ولا يجوز تولي منصب رئيس الجمهورية من قبل شخص واحد أكثر من دورتين رئاسيتين.
السكان
عدد سكان اليمن : 23,822,783 (إحصاء 2009)