من السّلاح إلى الدبلوماسية

مرّت القضية الصّحراوية بمرحلتين أساسيتين، أما الأولى، فهي مرحلة الكفاح المسلّح والتي بدأت منذ انسحاب إسبانيا من الإقليم الصّحراوي واحتلاله من طرف المغرب، وإلى غاية بداية المفاوضات بين طرفي النزاع، الاحتلال المغربي وجبهة البوليساريو في ثمانينات القرن الماضي.

المرحلة الأولى من 1975إلى 1988

امتازت هذه المرحلة بقيام معارك ضارية بين المقاتلين الصّحراويين من جهة، والقوات المغربية من جهة ثانية، وقد دارت معظم هذه المعارك في الجزء الموريتاني من خلال تنفيذ هجمات عديدة على مدن في العمق وقد تعرضت نواقشط للهجوم مرتين على أيدي المقاتلين الصحراويين وقد تركّز القتال على موريتانيا بهدف تكسير التحالف المغربي - الموريتاني، وفعلا استطاعت البوليساريو بضرباتها الموجعة أن تدفع بالجيش الموريتاني إلى قلب نظام الحكم، لتقرر موريتانيا الانسحاب من الصحراء الغربية عام ١٩٧٩.

المرحلة الثانية من 1988 إلى الآن

تبدأ هذه المرحلة من اتفاق المبادىء بين المغرب والبوليساريو إلى الآن وتمتاز بقبول الطرفين تحت ضغط المتغيّرات الدولية بمبدأ الحل السّلمي القائم على الاستفتاء الذي أصبح الصّراع دائرا حول شروطه وآلياته وطبيعة المشرفين عليه.
في ١١ أوت ١٩٨٨ قبلت البوليساريو والمغرب خطة السّلام المقترحة من طرف الأمم المتحدة، وفي ٢٠ أفريل ١٩٩١تمّ تشكيل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصّحراء الغربية (المينورسو) وبعد أشهر أي في ٦ سبتمبر ١٩٩١، أعلن وقف إطلاق النار بين طرفي النّزاع، وفي ديسمبر ١٩٩٣ شرع في تحديد هويّة الصّحراويين المسموح لهم بالتصويت في الاستفتاء لكن وبعد أن لاحظ المغرب بأن العملية السياسية تتجه إلى الطريق الذي سينهي احتلاله للاقليم، بدأ في عملية المماطلة والمراوغة والالتفاف على القرارات وقتل الوقت لينتهي به المطاف إلى تفصيل حلّ على مقاسه أعلنه في ٢٠٠٦ تحت عنوان «الحكم الذاتي» الذي لا يمكن للصّحراويين قبوله ما داموا متشبّثين باستعادة أرضهم ومعها سيادتهم الكاملة عليها.
د.فضيلة

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024