مع حلول العام الجديد، دخل الناس أيضا عبر أنحاء العالم في عصر جديد للتنمية من خلال أهداف التنمية المستدامة التي وصفت بالجريئة والطّموحة.
وبعد اعتمادها من قبل زعماء العالم في سبتمبر الماضي، تمّ إطلاق خطّة التنمية المستدامة لعام 2030 رسميا في الأول من جانفي 2016. وتحتوي خطة التنمية المستدامة على سبعة عشر هدفا من شأنها أن توجه جهود التنمية على مدى السنوات الـ 15 المقبلة. وتهدف إلى معالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه البشرية، مع التركيز بشكل خاص على الفقر المدقع والجوع. وتمّ تناول القضايا البيئية، بما في ذلك الآثار السلبية لتغير المناخ بعين الاعتبار عندما تمت صياغة هذه الأهداف. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنّ هذه الأهداف الإنمائية تمثّل قائمة بالواجبات التي يتعين النهوض بها لأجل الناس والكوكب، وهي برنامج عمل لتحقيق النجاح، مؤكدا على أنها تعبير عن رؤية مشتركة للبشرية وعقد اجتماعي بين زعماء العالم وشعوبه. وقد اعتمدت 193 دولة في الأمم المتحدة في سبتمبر 2015 هذه الأهداف بالإجماع. ولتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعية، تؤكّد خطة التنمية على مسؤولية البلدان في الأساس، وتطلب إبرام شراكات جديدة وتجديد التّضامن العالمي.