اهتمّت الصّحافة الدّولية بالموعد الانتخابي الرئاسي بالجزائر لحساب الوظيفة الأسمى في البلاد وهي رئاسة الجمهورية. ولم يقتصر هذا الإهتمام على بداية الحملة الإنتخابية الأحد، ولكن منذ صدور المرسوم الرئاسي الذي حدّد موعد هذا الاستحقاق المهم في حياة كل الجزائريين والجزائريات.
وسنقدّم فيما يلي ما ورد في وسائل الإعلام الدولية حول بداية الحملة الإنتخابية، حيث لاحظنا أنّ الإهتمام وصل إلى حد الوصف الدقيق لمجريات هذه الحملة، وهذه بعض المقتطفات.
❊ “القدس العربي” أوردت في عدد أول أمس أن المرشّحين الستة للاستحقاق الرئاسي شرعوا في الحملة الإنتخابية عبر مختلف ولايات الوطن، كما أشارت الصحيفة إلى الفترة الزمنية للحملة الانتخابية التي حدّدتها وزارة الداخلية. “القدس العربي” اهتمّت بأدقّ التّفاصيل التي ميّزت أيام الحملة مثل الأماكن التي تجري فيها كالقاعات والفترات الزمنية المخصّصة للمرشحين في وسائل الاعلام العمومية الثقيلة. كما اهتمّت كذلك بما جاء في مضمون التدخلات وبرامج المترشحين.
❊ “الدستور” الأردنية من جهتها أبدت اهتماما بالموعد الانتخابي الرئاسي في الجزائر، مذكّرة بما سمّته “وعد الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة” في أول يوم من الحملة، وهو “تغيير النظام الدستوري الجزائري لتوسيع الديمقراطية التشاركية”. كما ذكّرت الصحيفة في عدد أول أمس بمضمون رسالة الرئيس المنتهية ولايته إلى الشعب الجزائري، والتي أكّد فيها أنّ مشاكله الصّحية لا تعني عدم أهليته بعهدة رابعة، التي ترشّح لها بناءً على طلبات ملحّة من مختلف الفئات.
❊ “الجزيرة ـ نت” أوردت خبر الانطلاق الرسمي للحملة الإنتخابية لموعد ١٧ أفريل ٢٠١٤، وذكر الموقع الإلكتروني للجزيرة تعيين المرشّح عبد العزيز بوتفليقة ستة أسماء لتمثيله خلال الحملة. وعاد الموقع إلى الوعد الإنتخابي الذي أعلنه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح بوتفليقة وهو “الديمقراطية التشاركية”، كما جاء في المقال عن إختيار المترشحة لويزة حنون لإطلاق حملتها من عنابة حيث بدأت نضالها النقابي حسب ما ورد في الموقع.
ذات الموقع تطرق كذلك إلى مضمون حملة المترشح علي بن فليس وركّز على المقترح الذي أطلقه “بديل ديمقراطي” وأشار الموقع إلى أنّ هذا الأخير يعتبر المنافس الأقوى للرئيس بوتفليقة، وأضاف أنّ هذه الحملة الإنتخابية شابتها دعوات مقاطعة دعا إليها ائتلاف من الأحزاب والشخصيات التي اقترحت مشروعا بديلا حسب ما ورد في هذا الموقع الإلكتروني.
«جون أفريك” هي الأخرى اهتمت كثيرا بالإنتخابات الرئاسية بالجزائر، حيث عادت في بداية المقال المعنون: “الجزائر بوتفليقة يدافع عن ترشّحه، بداية الحملة الإنتخابية” إلى تأكيد الرئيس بوتفليقة ساعات قبل بداية الحملة أنّ مشاكله الصّحية لا تمنعه من الترشّح للإنتخابات الرئاسية، كما أشارت الصحيفة إلى اختبار أربعة مرشّحين تحت تغطية حزبه في حين اختار مرشحان التقدّم كأحرار وهما عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس . وعن الإختيار الجغرافي لكل منهما لإطلاق حملتهما الإنتخابية ، حيث أوردت “جون أفريك” أنّ عبد المالك سلال إختار تمنراست في أقصى الجنوب الجزائري بينما فضّل المترشح على بن فليس إطلاق حملته من مدينة معسكر في الغرب الجزائري مسقط رأس الأمير عبد القادر مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة