يرتكبون جرائم عن سبق اصرار وترصّد

«داعش البيضاء» متطرّفون يرهبون العالم

حظيت الجماعات المتطرفة التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، باهتمام واسع في الإعلام الغربي، عقب الهجوم الدموي على مسجدين في نيوزيلندا، وسط تحذيرات من تزايد الخطر اليميني في الدول الغربية. جرى تسليط الأضواء على متطرفي «العرق الأبيض»، بعدما شن الأسترالي برينتون هاريسون تارنت، وهو يميني متطرف، هجوما على مسجدين في نيوزيلندا، وأردى 50 قتيلا، يوم الجمعة.
 كشفت حركة «عنصرية» أشار بها تارنت إلى أنه ارتكب جريمته عن سبق إصرار وترصد، وكان من اللافت أنه وأثناء مثوله أمام المحكمة، ضم أصبعي السبابة والإبهام على شكل دائرة وأرخى بقية أصابعه مفرودة في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ»المتفوقين البيض»، وهي إحدى حركات اليمين المتطرف.
ووصف الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وجهات علي، الجماعات التي تدافع عن تفوق العرق الأبيض بـ»داعش البيضاء»، قائلا إنها لا تقل تطرفا عن التنظيم الإرهابي الذي تورط في فظاعات خطيرة بالشرق الأوسط واعتداءات دامية في مختلف بلدان العالم.
ذكر الكاتب، إنه يضع من يؤمن بتفوق العرق الأبيض مع إرهابي داعش في سلة واحدة، لأنهما يتشابهان في ظروف النشأة والمسار والأساليب والتطرف.
 أوضح أن ارهابيي داعش وتفوق العرق الأبيض، يتقاطعان في نقطة واحدة، حين يستغلون الأشخاص المضطربين والغاضبين، فيقومون باصطياد الضحايا على الإنترنت، من خلال إيديلوجيا تجعلهم يشعرون بأنهم أصحاب أهداف سامية.
يضيف أن هؤلاء المتطرفين (من الفريقين)، يصورون أنفسهم بمثابة أبطال؛ فالمتطرف الذي يؤمن بتفوق العرق يعتقد أنه يحمي الحضارة الغربية من الدخلاء، أما دمويو  داعش فيزعمون أنهم «المسلمون الأقحاح» ويسعون إلى إقامة ما وصفوها بالخلافة.
 يرى الكاتب أنه لا وجود لأي منطقة رمادية بين الفئتين الارهابيتين، لكن الإعلام الأمريكي ينتهج سياسة الكيل بمكيالين، بحسب قوله، فحين يكون المهاجم مسلما يحظى الاعتداء بتغطية إعلامية أكثر بواقع سبع مرات مقارنة بما يجري في حالة المعتدي الأبيض.  اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الاكتراث بالخطر الذي تشكله جماعات تفوق اللون، وأشار إلى ما أثير من جدل في وقت سابق بشأن موقف البيت الأبيض بعد مقتل شخص في مواجهات بين يمينيين ومناوئين لهم.
وواجه الرئيس الأمريكي، وقتها، اتهامات، بعدم الإدانة الصريحة، وقال معارضون إن ترامب ساوى بين الجميع، لكنه اضطر في وقت لاحق إلى استنكار ما قامت به الجماعة اليمينية. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024