أكّد رئيس لجنة تسيير فريق اتحاد الجزائر عبد الحكيم سرار أن هدف النادي العاصمي هذا الموسم هو احتلال المرتبة الثانية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»، لضمان مشاركته في منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم، زيادة على حمله لمشروع رياضي لفريقه الجديد.
واستبعد سرار إمكانية تتويج الاتحاد بلقب بطولة هذا الموسم بالنظر إلى سيطرة شباب قسنطينة على المنافسة «مصير لقب بطولة الوطنية يتواجد حاليا بين يدي شباب قسنطينة المتصدر (42 نقطة)، إلا إذا رفض ذلك، وعليه من غير المعقول التفكير في فوز اتحاد الجزائر باللقب، واعتبره من الغباء الرياضي».
وكشف سرار أنه سيتم الإبقاء على المدرب ميلود حمدي مع تسطير هدف إنهاء الموسم في المركز الثاني.
«لا يمكننا تغيير الفريق حاليا وسنحتفظ بالمدرب حمدي حتى نهاية الموسم. بالنظر إلى تعداد الفريق والمقابلات المتبقية نطمح إلى نيل المرتبة الثانية، فنحن نتواجد في الصف الرابع (32 نقطة) بفارق ست نقاط عن صاحب المركز الثاني مولودية وهران (38 نقطة)، وهذا يمر عبر تسيير ذكي للجولات التسع المتبقية من عمر المنافسة».
وقال رئيس وفاق سطيف السابق أنّه لطالما تساءل عن سبب عدم تألق تشكيلة «أبناء سوسطارة» رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي يزخر بها الفريق فضلا عن التنظيم داخل النادي «عند التحاقي بالاتحاد تعرفت على الهياكل التي يتوفر عليها النادي، وكذا التنظيم المُحكم على المستوى الإداري، زيادة على معرفتي بالتعداد الثري الذي يضمه الفريق، وهذا يدفعني للتساؤل عن أسباب تراجع نتائج التشكيلة. أظن أنه يوجد خلل ما، وعلينا البحث عنه من أجل معالجته.
الفريق يعاني من تشتّت وسط المجموعة، لذلك يجب استرجاع الروح الجماعية والتضامن بين الجميع من أجل إحراز نتائج إيجابية والخروج بالنادي إلى برّ الأمان».
وفيما يخص الهدف الأبرز لعائلة حداد المالكة لنادي اتحاد الجزائر، وهو التتويج برابطة أبطال إفريقيا التي يمني الفريق العاصمي وأنصاره النفس لنيلها منذ عقود، قال سرار: «الفوز بكأس إفريقيا يتطلّب عدة معايير وتحضير مُحكم وتوفير جميع الظروف اللازمة. جئت لاتحاد العاصمة بهدف تقديم الإضافة والتفاصيل التي تنقص الفريق من أجل التتويج باللقب القاري مستقبلا، ولهذا سأوظّف كل التجربة والخبرة التي اكتسبتها كلاعب دولي ومسيّر».
وأكّد سرار أنّه يملك «البطاقة البيضاء» من طرف رئيس الفريق وأنه جاء لاتحاد الجزائر لتجسيد مشروع رياضي: «مهمّتي الرئيسية هي تطوير الفريق من ناحية النتائج الفنية لأن جميع الأمور مضبوطة من ناحية التسيير. كأولوية أسعى لزرع روح معنوية جماعية وتضامنية داخل التشكيلة، وبعدها تخفيض تعداد الفريق والقيام بانتدابات عقلانية بجلب لاعبين يتمتّعون بمستوى جيد تحسّبا للموسم القادم، ومواصلة الاهتمام بالتكوين»، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا ليكون في مستوى الثقة التي وضعها في شخصه ملاك النادي، وأنّ ربوح حداد يبقى دوما رئيس الاتحاد:.