يخوض مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم أول مباراة تحضيرية له ضد نظيره الأرميني من أجل ضمان استعدادا جيد لمونديال البرازيل، الذي سينطلق في الأيام القليلة القادمة بهدف تحقيق نتائج إيجابية في المرة الرابعة من تاريخ مشاركات الجزائر في هذا الموعد العالمي.
نبيلة بوقرين
يسعى لاعبو الفريق الوطني إلى تقديم الأفضل فوق الميدان في هذه المواجهة الودية من أجل ضمان مكانة أساسية في اللقاءات الرسمية ضمن نهائيات كأس العالم التي ستجري وقائعها في شهر جوان القادم بالنظر إلى المنافسة الكبيرة الموجودة بين مختلف الكوادر في الفترة الحالية في مختلف المناصب خاصة في وسط الميدان.
غولام ومصباح .. من سيكسب الرّهان؟
نجد منافسة شديدة بين كل من غولام ومصباح على مستوى الجهة اليسرى من أجل تغطية الرواق بالصفة المطلوبة في مواجهة اليوم لكسب الرهان في المستقبل، بما أنّ كلا اللاعبين قدّما موسما جيدا رفقة فريقيهما مع أفضلية للأول من الناحية البدنية بما أنّه لعب أكبر عدد من اللقاءات.
أما مصباح رغم أنّه لم يلعب بانتظام في مرحلة الذهاب من الموسم الفارط، إلاّ أنّه عاد في الوقت المناسب بعد أن غيّر الأجواء وكسب دقائق ثمينة في قدميه أعادت له امكانياته البدنية، إضافة إلى الخبرة التي يتمتّع بها بما أنّه شارك في المونديال الماضي بجنوب إفريقيا، ولهذا يستطيع أن يكون أساسيا من أجل تقديم المساعدة لزملائه فوق الميدان لتفادي الأخطاء، وفي كل الأحوال الأمور جيدة بالنسبة للمدرب الوطني لأنّه يملك الحلول اللاّزمة في الجهة اليسرى.
كادامورو ومهدي مصطفى قد يتداولان على الرّواق الأيمن
لا تختلف الأمور على الجهة اليمنى من ناحية التنافس على من سيكون أساسيا في المباريات القادمة للفريق الوطني بين كل من ماندي، مهدي مصطفى وكادامورو، حيث يريد كل طرف فرض نفسه من خلال استغلال المبارتين الوديتين وتقديم أداء في المستوى من أجل التواجد في القائمة رغم أنّ الأمور لن تحسم قبل التنقل إلى موقع الحدث.
وللإشارة، فإنّ المنافسة في الرواق الأيمن ستكون بدرجة أكبر بين كل من كادامورو ومهدي مصطفى بما أنّهما لعبا لفترة طويلة مع المجموعة ما أكسبهما خبرة أكبر، إضافة إلى أنّ كل واحد بإمكانه أن يعطي حلولا أكثر بالنظر إلى أنّهما يستطيعان أن ينشطان منصب وسط ميدان دفاعي عكس ما هو عليه الحال مع ماندي، الذي ستكون مهمته أصعب من أجل إيجاد مكانة أساسية وسط الكوادر.
من سيرافق بوقرة..حليش أم مجاني؟
نفس الوضع بالنسبة للخط الدفاعي، حيث يتواجد عدد كبير من اللاعبين الذين بإمكانهم أن يقدموا الأفضل للفريق في المباريات الرسمية، والأمر يتعلق بكل من قائد الفريق بوقرة الذي سيكون أساسيا من دون شك لأنّه يملك الخبرة اللازمة من أجل قيادة المجموعة فوق المستطيل الآخر بما أنّه أقدم عنصر في تشكيلة هاليلوزيتش.
في حين سيتنافس كل من حليش، مجاني وبلكالام بدرجة أقل على مشاركة بوقرة في تنشيط منصب قلب الدفاع في اللقاءات الرسمية، حيث سيعتمد الناخب الوطني على اللاعب الذي يكون جاهزا يوم اللقاء زيادة على ترجيح الكفة لصالح الخبرة والجاهزية البدنية والنفسية من أجل تفادي ارتكاب الأخطاء في منطقة الجزاء بناءً على العمل الجماعي والتناسق بين كل لاعبي الخط الخلفي.
تنافس شديد بين عناصر خط الوسط
أما في وسط الميدان الأمور ستكون أكثر من ناحية التنافس بين اللاعبين على التواجد في القائمة الأساسية للخضر خلال المونديال بالنظر إلى التعداد الكبير لهم، والأمر يتعلق بكل من فغولي، براهيمي، لحسن، تايدر، بن طالب، جابو، محرز ويبدة. وفي هذه الحالة سيلجأ الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق إلى انتقاء الأفضل، والذي يتماشى مع الخطة التكتيكية التي سينتهجها في المباريات القادمة.
كما سيعتمد هاليلوزيتش على النقاط التي سجّلها خلال الحصص التدريبية التي قام بها الفريق في الجزائر وفي المباريتين الوديتين من أجل تحديد القائمة الأساسية التي سيخوض بها المنافسة الرسمية، إضافة إلى إقحام عامل الخبرة عند بعض اللاعبين على غرار بوقرة، حليش، لحسن و يبدة من أجل تقديم المساعدة اللازمة للمجموعة فوق أرضية الميدان.
بينما تعدّ الأمور محسومة بدرجة كبيرة فيما يتعلق بالحارس الذي سيحمي عرين الفريق الوطني في مونديال البرازيل، والأمر يتعلق دون شك بمبولحي الذي عاد إلى الواجهة في الفترة الأخيرة من الموسم الكروي، وبهذا منح حلولا أكثر للناخب الوطني لكي يعتمد عليه بما أنّه أكثر خبرة في مثل هذه المواعيد المصيرية لأنّه كان حاضرا في مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010.
المنافسة قد تأتي بالحلول
وبالتالي فإنّ هذا الوضع التنافسي الكبير بين اللاعبين في مختلف المناصب سيجعل الأمور تسير في الطريق الصحيح وسط المجموعة، ويمنح أكثر حلول للناخب الوطني لانتقاء التشكيلة المناسبة التي بإمكانها أن تحقق نتائج إيجابية ضمن المسابقة الأولى في العالم بالنسبة للساحرة المستديرة بما أن الجميع يريد البروز والتألق، وأن الحدث يأتي مرة واحدة كل أربعة سنوات، وقد لا يتكرر في مشوار بعض العناصر، ولهذا الجميع يريد استغلال هذه الفرصة.