ربح أشبال المدرب جمال بلماضي، خمسة مراكز في ترتيب العام للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وبلغوا المركز الثلاثين عالميا؛ ترتيب يعتبر خامس أفضل نتيجة في تاريخ الفريق الوطني الجزائري وجاء بعد الفوز على منتخب نيجيريا بهدف دون رد في النمسا، والتعادل بهدفين لمثلهما في مباراة المكسيك خلال تربص شهر أكتوبر المنقضي.
يواصل الجيل الحالي للمحاربين نيل الثناء والإشادة وخطف الأضواء، بأدائه وأرقامه المحققة منذ تقلد مهندس التتويج القاري قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، حيث وكما كان منتظرا قفز أبطال إفريقيا إلى المركز الثلاثين في الترتيب العام للإتحاد الدولي لكرة القدم، مناصفة مع منتخب صربيا الذي ارتقى بمركز وحيد، متجاوزين بذلك كل من منتخبات (نيجيريا، تركيا، روسيا والباراغواي) في الترتيب العام الدولي.
قفزة المنتخب الوطني الجزائري، جاءت بعدما تمكن الخضر من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي بلغت عتبة 20 مباراة دون هزيمة، منذ تاريخ 18 نوفمبر 2018 بالعاصمة التوغولية لومي، حين تمكن رفقاء الأخطبوط رايس الوهاب مبولحي من اكتساح رفقاء النجم إيمانويل أديبايور، بأربعة أهداف لهدف وحيد وهي المباراة التي كانت بمثابة الديكليك الذي أعاد هيبة محاربي الصحراء قاريا ودوليا، خصوصا بعد التتويج القاري الذي أعقبه الفوز الكاسح ضد منتخب كولومبيا بثلاثية نظيفة، وفرض التعادل ضد منتخب المكسيك، صاحبي المركزين العاشر والحادي عشر على التوالي في ترتيب «الفيفا» لشهر أكتوبر.
بلماضي يرتقي بـ»الخضر» بـ37 مرتبة
رفقاء «السفاح» بغداد بونجاح تمكنوا من حصد 07 نقاط إضافية خلال تاريخ «الفيفا» لشهر أكتوبر، رافعين رصيدهم إلى 1489 نقطة، وهو ما كان عنوانا لتسلق 05 مراتب كاملة في الترتيب العام، ليواصل بذلك الكوتش جمال بلماضي كتابة اسمه بأحرف من ذهب، بعدما تمكن من كسب 37 مرتبة في الترتيب العام للإتحاد الدولي للعبة، منذ تعيينه مدربا للمنتخب الوطني شهر أوت 2018، حيث كان الخضر وقتها يحتلون المركز 67 عالميا.
هذا، ولايزال الفريق الوطني بعيدا عن أفضل نتيجة حققها في الترتيب العام «للفيفا»، حيث كانت أفضل مرتبة في تاريخ الأفناك 18 عالميا، وذلك سنة 2014 التي تمكن خلالها المنتخب، تحت قيادة المدرب الفرانكو بوسني وحيد هاليلوزيتش، من بلوغ الدور ثمن النهائي من منافسة كأس العالم بالبرازيل في رابع مشاركة للجزائر في المونديال، وكانت أول مرة يبلغ فيها رفقاء المحارب سفيان فيغولي الدور الأول.
من جهة أخرى، سيكون رفقاء النجم الصاعد للمنتخب الوطني رامي بن سبعيني، الظهير الأيسر لنادي مونشنغلادباخ الألماني، أمام فرصة حصد نقاط إضافية في الترتيب العام للإتحاد الدولي لكرة القدم، والارتقاء أكثر في ترتيب «الفيفا» لشهر نوفمبر المقبل، حين يخوض رفقاء نجم مانشيستر سيتي وقائد الخضر رياض محرز، مباراتي الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022 ضد منتخب زيمبابوي بملعب 5 جويلية الأولمبي يوم 12 نوفمبر، وبالملعب الوطني للرياضات بهراري يوم 16 من ذات الشهر.
في ذات السياق، فإن بلوغ المنتخب عتبة 20 لقاء دون هزيمة والارتقاء في سلم الترتيب للإتحاد الدولي لكرة القدم، سيكون حافزا معنويا للاعبين من أجل تحقيق نتائج أفضل في الخرجات المقبلة، ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، والعمل على تحطيم كل الأرقام القياسية، خصوصا بعد الأمور الجد إيجابية التي نشرت في الصحافة العالمية، حول مردود وأداء المنتخب الوطني تحت إمرة ابن مدينة مستغانم الذي يسير بخطى ثابتة ليكون أفضل مدرب في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري في عهد الجزائر المستقلة.
يذكر، أن ترتيب المنتخبات الخمسة الأولى عالميا لم يتغير، حيث تحتل بلجيكا الصدارة، تليها كل من منتخبات (فرنسا، البرازيل، بريطانيا والبرتغال) على التوالي، فيما ارتقى الخضر للمركز الثالث قاريا خلف منتخبي السنغال وتونس والثاني عربا بعد نسور قرطاج.
