مراد سلاطني:

مسألة ترتيب المقابلات موجودة منذ «دخول المال»

حاوره: محمد فوزي بقاص

تحدث لنا المدرب مراد سلاطني عن قضية التلاعب بنتائج المباريات بعد ظهور القضية الأخيرة على مستوى العدالة بعد تسريب التسجيل الصوتي بين المدير العام للوفاق حلفاية والمناجير سعداوي، في هذا الحوار:
- الشعب: العدالة تحركت بعد تأسس وزارة الشباب و الرياضة كطرف مدني في قضية التسجيل الصوتي ؟
 مراد سلاطني: الحمد لله .. من كان يعمل بصرامة وروح رياضية ومن كان يملك مسؤولين ومدربين ومكونين يملكون قيم الرياضة، وأخلاق حسنة سعداء بما تقوم به العدالة في هذه القضية، لكن الذين كانوا يقومون بالكولسة ويعيشون من العفن كلهم خائفون، لأن التحقيقات الحالية يمكن أن تقودنا إلى قضايا سابقة.
- ما رأيك في خطوة وزير الشباب والرياضة ؟
 الوزارة تأسست كطرف مدني، خطوة الوزير جريئة جدا ونتمنى أن تقضي على الظاهرة في المحيط الرياضي، لأن الأشخاص النزهاء لا يمكنهم العمل أكثر من 5 أو 6 أشهر قبل أن يصطدموا بالواقع المر الذي يطغى عليه الفساد.
- عاد الحديث بقوة عن ترتيب المباريات بعد ظهور القضية الأخيرة ؟
  ترتيب المباريات موجود منذ دخول الأموال بقوة عالم كرة القدم، ممكن في السابق كان هناك رؤساء فرق يملكون علاقة بينهم يتلاعبون في نتائج المباريات من أجل إنقاذ فريق «صديق» أو لمحاولة إسقاط فريق آخر خدمة لمصالحهم .. لكن بعد دخول الأموال أصبح الفاعلون في عالم كرة القدم يقومون بنفس الأمر لكنهم يجنون الكثير من الأرباح خصوصا الفرق التي تتموقع في وسط ترتيب البطولة، فمثلا منذ ظهور الأموال شاهدنا ظاهرة عدم احترام توقيت موحد في الجولات الأخيرة من الموسم الكروي، وتجد دائما مباريات تنتهي ربع ساعة بعد التوقيت المحدد، دائما يحدث تأخر ويتسبب فيه المتواجدون فوق الميدان.
- هل تعني بذلك اللاعبين؟
  أقصد كل الفاعلين في كرة القدم من رؤساء، مسيرين ومدربين الذين يقومون بالكولسة، وكذا المتواجدين فوق الميدان من لاعبين وحكام، مثلما شاهدنا في مباراة الخروب وعين الفكرون التي توقف فيها كل اللاعبين وسمحوا للمنافس بدخول منطقة العمليات والتسجيل، وكل ذلك أثبت عن طريق الصورة بفيديو مصور من المدرجات، لكن في ذلك الوقت لجنة الأخلاقيات أصدرت بيانا وأكدت فيه أن الفيديو تم تصويره من قبل هاوي ولا يمكن معاقبة أحد لغاية وجود الأدلة، لكن أعتقد أن الأدلة وقتها كانت واضحة وضوح الشمس ولم يحدث أي شيء، وأريد أن أضيف شيء.
-   تفضل
 المباريات لا «تفبرك» نتائجها في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية فقط، المشكل أعمق في الأقسام الدنيا حيث أن هناك مباريات يتم التلاعب بنتائجها أمام الملء، أنا شخصيا عملت كثيرا في الدرجات السفلى في حمراء عنابة من 2005 إلى 2010 بعدها عملت في إتحاد عين البيضاء ومنه تنقلت إلى مولودية قسنطينة وعدت بعدها إلى عين البيضاء ثم تنقلت للعمل في خنشلة في الهواة، هناك الكثير من الرهانات، وتشاهد أمامك المهازل خاصة مع غياب الكاميرات، وبعد نهاية اللقاء تجد كيفية وطريقة شراء المباراة ومن كان وراءها عند الأنصار في الشارع.
-  وماذا عن المدربين الذين يتم انتدابهم في نهاية الموسم ويملكون شهرة تفادي سقوط الفريق ؟
 هناك مدربين اختصاصيين في تجنيب الفرق من السقوط وآخرين مختصين في الصعود، كونهم يعرفون خلية الحكام التي تشارك في هذه الممارسات وليدهم علاقات معهم ومع رؤساء ومسيرين يسهّلون مهمتهم من أجل الفوز مقابل المال، وأمنيتي أن يتم فضحهم واثبات هويتهم جميعا حتى يبتعدوا عن كرة القدم نهائيا.
-  هناك الكثير من النزهاء يطالبون بالعودة على الأقل لأشهر قضايا بيع وشراء المباريات؟
 هناك تراكم في القضايا لذا يجب إكمال هذه القضية، وبعدها إذا أرادوا التوجه نحو المكالمات السابقة وما يدور من حديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي ستفجر قضايا عدة، وما بين وسطاء اللاعبين ورؤساء الأندية والمدربين والمسيرين واللاعبين وأعضاء لجان الأنصار والذين يحيطون بالأندية، متأكد بأنهم سيجدون عدد كبير من الأشخاص متورطون في العشر سنوات الأخيرة، نحن لدينا مدربين معروفين تمكنوا من تحقيق 7 بطولات، وحتى لاعبوهم يتوقفون عن التدريب لأنهم كسبوا منح المباراة ونقاطها أسبوع قبل انطلاق المباراة، للأسف لا يوجد فريق يصعد أو يضمن البقاء لا يقوم بهذه الممارسات، أتمنى أن يتم الرجوع إلى كل القضايا السابقة حتى تكون عبرة لكل الناس، حتى ولو كنت أنا مراد سلاطني طرفا فيها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024