وصف اللاعب الدولي السابق و المدرب رضا زواني في حوار لـ«الشعب» قيام بعض الأندية بالتفاوض مع اللاعبين من اجل ضمهم خلال فترة الانتقالات الصيفية بالأمر غير المسؤول .
ذهب زواني ابعد من ذلك عندما أكد ان هذا الأمر سابق لأوانه في ظل الضبابية الكبيرة التي يعرفها مستقبل البطولة في موسمها الحالي بسبب تفشي وباء كورونا و هو الأمر الذي يتطلب ترتيب الأولويات .
و فيما يخص مستقبل البطولة هذا الموسم اكد زواني انه مع إيقافها نهائيا و بداية التحضير للموسم المقبل خاصة ان إنهاءها في ظروف جيدة يبقى أمرا مستبعدا بسبب فيروس كورونا الذي تعاني منه الجزائر كغيرها من البلدان.
(الشعب) كيف تفسر مباشرة بعض الأندية اتصالاتها لضم اللاعبين في الميركاتو ؟
زواني – هذا امر غير مقبول حسب رأي و سابق لأوانه لعدة اعتبارات اهمها ان مستقبل البطولة مازال غامضا و لا احد يستطيع ان يجزم كيف سننهي الموسم الحالي و متى سينتهي و بما ان الموسم سيطول فتأجيل فترة الانتقالات الى وقت اخر يبقى امرا مطروحا فمن غير الطبيعي عودة البطولة بالتزامن مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفية التي تكون بعد نهاية الموسم و حاليا مازلنا في منتصف الموسم في ظل بقاء 8 مباريات كاملة لم تلعب بعد و لا ندري متى و كيف ستلعب.
و كان على رؤساء الأندية التشاور فيما بينهم و طرح الأفكار البناءة التي تسمح بإنهاء الموسم في افضل الظروف عوض التفكير من الان في التعاقدات التي تبقى غير مضمونة فما هو الضمان لرؤساء الاندية ان اللاعبين الذين تفاوضوا معهم و منحوهم موافقتهم النهائية ان لا يتراجعوا فيما بعد خاصة انهم لم يمضوا على أي وثيقة في ظل عدم فتح باب القيد على مستوى الرابطة و حتى ان كان اللاعبون صادقون ما هو الضامن ان لا يتعرضوا لإصابات في حال عادت البطولة خاصة انهم مجبرون على لعب 8 مباريات كاملة و ستكون قوية لأنها تحسم الموسم و كل فريق له أهدافه و بالنظر الى التنافس الكبير اعتقد ان الامور ستكون صعبة على كل الفرق و المنافسة ستكون كبيرة.
- هناك لاعبون تفاوضوا مع أكثر من فريق ،هل هذا أمر طبيعي ؟
هو أمر غير طبيعي رغم انني اعرف ماذا يفكرون فيه هم بكل بساطة يقومون بمقارنة العروض المالية التي تصلهم و عندما يصلهم عرض من فريق ينتظرون عروض اخرى و في حال وصلت يقارنون بينها و يختارون الأفضل.
لكن هذا ليس حلا لان الامور الان لم تحسم بعد حول مستقبل البطولة و هنا قد نتحدث عن النزاهة الرياضية خاصة ان العديد من اللاعبين يكونوا قد حسموا وجهتهم المستقبلية ماذا لو عادت البطولة وواجهوا الفرق التي تفاوضوا و اتفقوا معها هل سيلعبون بكل قوة ضدها هنا الأمر يعود الى أهل الاختصاص خاصة ان هذا قد يؤثر على نتائج المباريات لو تعلق الأمر مثلا بحراس مرمى لانهم لاعبون و من حقهم التفاوض مع اي فريق يريد التعاقد معهم لهذا من رأي ان تقوم الرابطة بالضرب بيد من حديد و منع مثل هذه الممارسات التي ستضرب لا محالة بمصداقية البطولة في حال عادت عجلتها الى الدوران.
- بالحديث عن البطولة هل أنت مع عودتها او إنهائها من الآن ؟
اعتقد ان الرابطة و الاتحادية تأخرتا كثيرا و كان عليهما انهاء البطولة من الان و عدم الانتظار بسبب ان هذا الفيروس لا احد بعرف متى ينتهي .. لهذا من راي الاعلان عن توقيف البطولة نهائيا و تحديد موعد بداية الموسم الجديد و منح الفرصة للأندية من اجل ترتيب أمورها حينها يمكن لها الدخول في مرحلة الاستقدامات و غربلة التعداد لان البطولة انتهت و لا يوجد لديها اي شيء تقوم به الا تحضير التعداد للموسم الجديد .
- و في موضوع اخر حول وضعية الثلاثي عطال بن رحمة و بن ناصر هل حان الوقت لهم لتغيير الأجواء حسب رايك ؟
هذا الثلاثي هو مستقبل المنتخب الوطني و يمتلكون الكثير من الأمور الايجابية التي لم يقدموها بعد و بالحديث عن كل لاعب على حدى ابدأ باللاعب عطال الذي يتواجد حسبما علمت تحت مجهر انتر ميلانو الايطالي من جهتي اعتقد ان الموسم الحالي هو انسب فترة له للمغادرة نحو اي فريق يريده و اتمنى ان يكون خارج فرنسا و الانتر فريق يريده حسب الصحافة الايطالية و يستطيع التألق في هذا الفريق بما ان طريقة لعبه تناسبه كثيرا كما انه يلعب بقوة و حرارة كبيرة على الميدان و هي الصفة التي تعجب الايطاليين كثيرا فهم يحبذون كثيرا اللاعبين الذين يلعبون بقوة و حرارة على ارضية الميدان.. و بالنسبة لبن رحمة هو مطلوب من عدة اندية في «البيرميرليغ» و من الطبيعي ان يتواجد في هذا المستوى بعد التألق الذي حققه و التطور و هو ما يجعلنا ننتظر بفارغ الصبر الفريق الذي سيلعب فيه الموسم المقبل و نفس الامر ينطبق على بن ناصر الذي يبدو لي قريبا من الانتقال الى باريس سان جيرمان و رغم ان البطولة الفرنسية ضعيفة مقارنة بالايطالية الا ان انتقاله الى العملاق الفرنسي يبقى امرا ايجابيا ان حدث خاصة انه سيلعب كل موسم منافسة رابطة ابطال اوروبا و النادي الفرنسي له طموح كبير في التتويج بها و هو ما يجعله يتعاقد مع أفضل اللاعبين في العالم .
