أكد اللاعب الدولي السابق حسين عزيزان في حوار لـ»الشعب» أن الأندية مطالبة باستغلال فترة توقف البطولة من أجل معالجة بعض القضايا الشائكة على مستواها، منها عملية تجديد عقود اللاعبين أو التفاوض مع العناصر التي تريد التعاقد معها.
من ناحية أخرى، وصف عزيزان عملية التحضير المنزلي للاعبين بالضرورية لكنها ليست الأساس الذي يتم من خلاله تقييم المستوى البدني للاعب، حيث قال أن كل الأندية مطالبة بإجراء فترة تحضير قبل استئناف البطولة.
وفيما يخص استئناف البطولة، أكد عزيزان أن الاتحادية والرابطة مطالبتان بالتعامل بطريقة احترافية مع الموضوع مع مراعاة الحالة البدنية للاعبين، من خلال تفادي الضغط عليهم بتكثيف البرمجة.
- الشعب: كيف تفسر قيام بعض الأندية بتجديد عقود لاعبيها والتفاوض مع عناصر أخرى لضمها للفريق؟
عزيزان: أعتقد أن هذا الأمر طبيعي خاصة أن البطولة متوقفة لكن على الأندية أن لا تتوقف عن العمل، وهنا أتحدث عن الأندية المحترفة التي لديها السيولة المالية اللازمة التي تسمح لها بالإيفاء بالتزاماتها فعندما تتفاوض مع لاعب عندك لتجديد عقده، بالتأكيد أنت مطالب بمنحه بعض التحفيزات المالية وهو الأمر الذي لن يكون إلا من خلال توفر السيولة المالية، لهذا فالأندية التي تتوفر على إمكانيات مالية تستطيع القيام بهذا الأمر وحتى التفاوض مع بعض اللاعبين من أجل التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات المقبلة، وهذا الأمر لن يحدث أيضا إلا من خلال توفر السيولة المالية اللازمة.. وبالتالي الأندية التي لديها الإمكانات المالية تستطيع استغلال الوضعية الحالية من أجل تحقيق بعض المكاسب على حساب الأندية الأخرى.. وهو الأمر الذي سيصنع الفارق خلال الفترة المقبلة.
كما أن هناك عامل آخر في الحسبان وهو صفاء ذهن اللاعبين الذين لا يفكرون في شيء الآن، في ظل توقف البطولة، وعندما تتفاوض معهم بعد استئناف البطولة ستجد بعض الصعوبات منها أن اللاعبين سيكونوا تحت ضغط المباريات والنتائج وهو الأمر الذي يجعلهم يؤجلون التفكير في مستقبلهم إلى غاية نهاية البطولة، وهو الأمر الذي يجعل المنافسة تشتد بين العديد من الأندية من أجل الظفر بخدماتهم.
- هل تعتقد أن التحضير المنزلي للاعبين في هذه الفترة ضروري؟
هو ضروري لكنه ليس الأساس الذي تبني عليه بعد استئناف البطولة، وأعتقد أن كل الأندية ستقوم ببرمجة تربصات تحضيرية مغلقة ويكون العامل البدني هو أساس العمل وبعدها يتم القيام بالتحضير الفني. من الصعب التعامل مع الفترة المقبلة خاصة من الناحية النفسية على المدربين القيام بعمل كبير من هذه الناحية لكبح جماح اللاعبين الذين سيكونوا شغوفين للغاية من أجل العودة إلى الملعب وهو الأمر الذي قد يجعلهم يتعاملون باندفاع، وسيعرضهم للإصابات، لهذا على المدربين التحدث مع اللاعبين وشرح الوضعية التي يتواجدون فيها من أجل ضمان استجابة إيجابية تسمح بنجاح فترة التحضير لأن مستوى الأندية فيما بعد سيكون انعكاسا لفترة التحضير ومن نجح في التربص سيقطف الثمار في المباريات والعكس صحيح، من أخفق في التربص سيظهر عليه في المباريات، وهو ما يجعل التفاوت في المستوى متواجد بين الأندية رغم أنه لن يكون كبيرا.
- هل أنت مع استئناف البطولة أو إلغائها؟
أنا مع استئنافها لسبب وإلغائها لسبب آخر، ففي حال لم يتبق العديد من المباريات أعتقد أن استئنافها يبقى أمرا ممكنا أما إذا تبقى الكثير من المباريات، فلا بد من إلغائها مباشرة، وعندنا البطولة تبقى منها 8 مباريات حسب رأيي وهو عدد متوسط أي نصف مباريات مرحلة العودة، وهنا القرار الأول والأخير يعود إلى الرابطة والاتحادية أو المسؤولين على الرياضة في الجزائر إن رأوا أنه من الضروري استئناف البطولة في الفترة المقبلة يجب التعامل مع الأمر باحترافية، من خلال تفادي ضغط المباريات خاصة أنني سمعت أنه يمكن برمجة ثلاث مباريات في الأسبوع، وهو أمر خطير على اللاعبين، لهذا في حال استئناف البطولة يجب برمجة الجولات الثلاث الأولى في فترة متباعدة، أي بين كل مباراة أسبوع على الأقل ثم أسبوع بأسبوع أي أسبوع فيه مباراة وآخر مباراتان على الأكثر، حتى لا يتعرض اللاعبون لإصابات عضلية قد تؤثر عليهم وتجعل أنديتهم يخسرون جهودهم قبل نهاية المشوار.