أكد كريم زاوي مدرب دفاع تاجنانت في هذا الحديث الحصري لـ»الشعب» بأنه حضر برنامجا متميزا استعدادا لكل الاحتمالات ووضع فيه عدة نقاط ستخدم الفريق بعد عودته إلى المنافسة.. وقال نحن كجهاز فني وإداري وضعنا أمامنا مخططا خاصا بالتدريبات الجماعية المقبلة مع دراسة كل الأمور التقنية التي تهم الفريق ووضعنا في حساباتنا كل الشروط والإجراءات التي لها علاقة مباشرة باللاعبين بضمان تنظيم المباريات السبعة المتبقية، يضاف إليها برنامج الموسم القادم وقال زاوي أنه متفائل بأن تصوره حاليا يهدف للحفاظ على نسق المنافسة التي لم يبق منها إلا 7 مباريات التي ستحدد البطل والوصيف.
- الشعب: كيف يتعامل كريم زاوي مع حالة الحجر المنزلي؟
زاوي: هذا الفيروس لا لون ولا رائحة له لم نكن ننتظر وصوله إلى بلادنا وندعو الله عز وجل أن يرفعه عنا، ولذلك فنحن لسنا في جزيرة لوحدنا بل العالم كله يعاني منه، ولابد علينا أن نتقيد بالحجر المنزلي لأنه المخرج الوحيد من هذه الورطة، ونطبق ما هو مطلوب من الوقاية وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع قضاء أوقاتي في مشاهدة مباريات كرة القدم على الشاشة الصغيرة والتواصل المستمر مع اللاعبين وأفراد الفريق للوقوف على مدى تطبيق البرنامج المسطر للتحضير الفردي.
- هل فكرتم من الآن في ضبط قائمة اللاعبين المسرحين وغير المسرحين للموسم المقبل؟
حاليا يبقى أمامنا 7 مباريات، ويعتبر لنا وللعالم كله موسما استثنائيا في تاريخ كرة القدم، لكن رغم هذا لدينا برنامجا مسطرا ووضعنا فيه كل الاحتمالات منها الاستئناف لإنهاء الموسم القادم وهو جاهز.
- هل من توضيح حول هذا البرنامج المسطر من طرفكم؟
أغلب اللاعبين لازالوا مرتبطين بعقود ما عدا 5 لاعبين، ومن هنا نؤكد بأن أجندة الفريق تتطلب دراسة دقيقة مع الجهاز الفني والإداري، ومن ثمة التفكير في الأماكن الشاغرة التي نحتاجها، وهذا لا يطبق فعليا إلا باستئناف البطولة وإنهاء الموسم بعد ذلك يكون حديث آخر، من هذا الجانب التقني الخاص بذهاب بعض اللاعبين أو انتداب آخرين فالوقت كاف لإيجاد حلول مناسبة.
- معنى هذا أن البرنامج جاهز لفترة العودة إلى التدريبات الجماعية؟
في الحقيقة إدارة النادي واقفة على قدم وساق لمتابعة التدريبات الفردية واليوم لدينا برنامج دقيق استعدادا للعودة إلى التدريبات الجماعية التي نحن في انتظار رفع الحجر الصحي للعودة إلى المنافسة، لأننا سننطلق إلى العمل من نقطة الصفر خاصة وأن اللاعبين يحتاجون إلى أسبوع أو أسبوعين للعودة إلى حالتهم البدنية.
- كيف ستكون التدريبات خلال شهر رمضان في حالة قرار عودة النشاط الرياضي؟
في شهر رمضان التدريبات تبدأ بعد الظهر ومن ثمة بعد التراويح، وحددنا طريقة التدريبات والتي ستعتمد على الحركات التكتيكية دون أن ننسى الجانب البدني خاصة أن أغلب لاعبينا من ولاية البليدة، فستكون هناك تحضيرات خاصة بهم وهذا يتطلب عملا جبارا للعودة إلى المستوى المطلوب.
- هناك من ينادي بموسم أبيض، ماذا تقول؟
أظن أن من ينادي بموسم أبيض له مصالح شخصية ونتائجه غير مشرفة، ولا يهمه باقي الفرق ونحن ننادي باستمرار البطولة إلى نهاية جوان أو حتى جويلية ولابد من تقديم المصلحة العامة على الخاصة وبالذات في هذا الظرف الصعب.
- ماذا عن دفاع تجانانت الذي يحتل مرتبة 9 بـ 30 نقطة؟
ترتيبنا مقبول وأمامنا 7 مباريات يمكننا العودة فيها بقوة، ولا تنقصنا سوى 3 نقاط لضمان البقاء، وأما حاليا فنحن نتمنى وندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء ومن ثمة الكلام عن العودة للبطولة.
- إذن ما هي رهانات العودة للبطولة؟
كما أشرت العودة للبطولة مرهون بتطورات فيروس كورونا وليس فقط في الرياضة وإنما في جميع القطاعات.
- هل من أمور أخرى تساعد على عودة المنافسة بأكثر أريحية؟
هنا الاتحادية لابد عليها من إيجاد آليات مناسبة لدفع الفرق إلى الوصول إلى اتفاق بالتراضي لتخفيض أجور اللاعبين، وهذا ما تحدث عنه الكثيرون في بيت كرة القدم، وخاصة في هذا الظرف الصعب، والشيء الجميل أن الاتحادية أبقت على العقود ممتدة إلى غاية نهاية الموسم حتى لا تتأثر بجائحة كورونا وهذا يحسب لها.
- ما هي رسالتك في ختام الحوار؟
أقدر ما تقوم به جريدة الشعب من خلال صفحة الرياضة وما أطلبه الآن من الرياضيين خاصة والشعب الجزائري عامة هو الالتزام بالحجر الصحي للإسراع في التخلص من وباء كورونا والعودة إلى الحياة العادية والأفراح التي نعرفها في وطننا الغالي.
